الجَشيش من البُرّ.
ويُقال: فلانٌ يَبَرّ رَبَّه: أَي يُطيعه؛ وَمِنْه قولُه:
يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونكا
ورَجُلٌ بَرٌّ بِذِي قَرابته.
وبارٌّ: من قوم بَرَرة، وأبْرَار.
والمَصْدر، البِرّ.
وَقَالَ الله تَعَالَى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَاكِنَّ الْبِرَّ مَنْءَامَنَ بِاللَّهِ} (الْبَقَرَة: ١٧٦) . فِيهِ قَولَانِ:
أَحدهمَا: ولكنّ ذَا البِرّ من آمَن بِاللَّه.
وَالْقَوْل الآخر: ولكنّ البِرّ بِرّ مَن آمن بِاللَّه؛ كَقَوْلِه:
وَكَيف نُواصِلُ من أصْبَحت
خُلالَتُه كأَبِي مَرْحَب
أَرَادَ: كخُلالة أبي مَرْحب.
وَقَالَ تَعَالَى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ} (الْبَقَرَة: ٤٤) .
البِرّ: الاتِّسَاع فِي الْإِحْسَان والزّيادة فِيهِ. وَيُقَال: أَبَرّ على صَاحبه فِي كَذَا، أَي زَاد عَلَيْهِ.
وسُمِّيت البَرِّيّة لاتِّساعها.
والبِرّ: اسمٌ جامعٌ للخَيْرات كُلّها.
والبِرّ: الصِّلَة.
وَفِي بعض الحَدِيث: وَلَهُم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرَة.
البربرة: الصّوت؛ والتَّغَذْمُر: أَن يتكلّم بِكَلَام فِيهِ كِبْر.
(بَاب الرَّاء وَالْمِيم)
ر م
مر، رم.
رم: قَالَ اللَّيث: الرَّمُّ: إصْلاح الشَّيْء الَّذِي قد فَسد بَعْضُه، من نَحْو حَبْل يَبْلَى فَترمّه، أَو دَارٍ تَرُمّ شَأْنَها مَرَمَّةً.
ورَمُّ الْأَمر: إصْلاحه بعد انْتِشاره.
وَفِي الحَدِيث: (عَلَيْكُم أَلبانَ البَقر فَإِنَّهَا تَرُمّ من كُلّ الشَّجَر) .
قَالَ ابْن شُمَيل: الرَّمّ، والارْتِمام: الأكْل.
قَالَ: والرُّمَام من البَقل حِين ترمُّه المَال بأفواهها لَا تنَال مِنْهُ إِلَّا شَيْئاً قَلِيلاً.
وَيُقَال لليَبيس حِين يَبْقُل: رُمَامٌ أَيْضا.
قَالَ ابْن الأعرابيّ: والمِرَمّة، بِالْكَسْرِ: شَفة الْبَقَرَة وكل ذَات ظِلْف، لِأَن بهَا تَأْكُل.
والمَرَمّة: بِالْفَتْح، لُغَة فِيهِ.
وَأَخْبرنِي المُنذريّ، عَن أبي العبَّاس، قَالَ: الشَّفة من الْإِنْسَان ومِن ذَوَات الظِّلْف: المِرَمّة والمِقَمَّة، وَمن ذَوَات الخُفّ: المَشْفَر.
وَفِي حَدِيث آخر عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نهى عَن الاسْتِنْجاء بالرَّوْث والرِّمّة.
قَالَ أَبُو عُبيد: قَالَ أَبُو عَمْرو: الرِّمة: