والفِعل: التّنْوِير.
ويُقال للنّوْر: نُوَّارٌ أَيْضا.
وَقد نَوَّرت الأشجارُ تَنْوِيراً، إِذا أَخْرَجت أَزَاهيرها.
وَجمع: النَّور: أَنْوار.
وَوَاحِدَة النُّوّار: نُوَّارَة.
وَقَالَ: يُقَال: فلَان يُنوِّر على فلَان، إِذا شَبَّه عَلَيْهِ أَمراً.
قَالَ: وَلَيْسَت هَذِه الْكَلِمَة عربيّة، وَأَصله أَن امْرَأَة كَانَت تُسمى: نُورَة، وَكَانَت سَاحِرَة، فَقيل لمن فعل فِعْلها: قد نَوّر، فَهُوَ مُنَوِّر.
وَفِي صِفة النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْور المُتَجَرَّد.
وَالْعرب تَقول لِلْحسنِ المُشْرق اللَّون: أَنور. مَعْنَاهُ: إِذا تَجَرَّدَ من ثِيَابه كَانَ أَنْور مِلْءَ العَيْن. وَأَرَادَ بالأنْور: النّيِّر، فَوضع أفعل مَوضِع فعيل، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ} (الرّوم: ٢٧) أَي: وَهُوَ هَيِّن عَلَيْهِ.
والتَّنْوير: وقتُ إسْفار الصُّبْح.
يُقَال: قد نَوَّر الصُّبْح تَنْويراً.
وَيُقَال: نَار الشَّيْء، وأنار، ونَوَّر، واسْتنار، بِمَعْنى وَاحِد.
كَمَا يُقَال: بَان الشَّيْء، وَأَبَان، وبَيَّن، وتَبيَّن، واسْتبان، بِمَعْنى وَاحِد.
ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: النَّؤُور: دُخان الشَّحْم الَّذِي يَلْتزق بالطَّسْت.
وَهُوَ العِنَاج أَيْضا.
ابْن هانىء، عَن زيد بن كُثْوة، قَالَ: عَلِق رجلٌ امْرأةً فَكَانَ يَتَنَوّرها باللَّيل.
والتَّنَوُّر، مثل التَّضَوُّؤ.
فَقيل لَهَا: إِن فلَانا يَتنوّرك، لِتَحْذره فَلَا يَرى مِنْهَا إلاّ حَسَناً، فلمّا سَمعت ذَلِك رَفَعت مُقَدَّم ثَوْبها ثمَّ قابلته وَقَالَت: يَا مُتنوِّراً هاه؛ فَلَمَّا سَمِع مقالتها وأَبصر مَا فعلت قَالَ: فبئسما أرى هاه، وانْصرفت نَفسُه عَنْهَا. فضُربت مثلا لكُل مَن لَا يَتّقي قَبِيحاً وَلَا يَرْعَوي لِحَسَن.
ورن: قَالَ ابْن الأنباريّ: أَخْبرنِي أبي عَن بعض شُيوخه قَالَ: كَانَت العَرب تُسمِّي جُمَادَى الْآخِرَة: رُنيَّ، وَذَا القَعْدة: وَرَنَة؛ وَذَا الْحِجة: بُرَك.
ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: التَّورُّن: كَثرة التّدَهُّن والنّعِيم.
قلتُ: التّودُّن، بِالدَّال، أشبه بِهَذَا المَعْنى.
(بَاب الرَّاء وَالْفَاء)
ر ف (وايء)
ريف، روف، ورف، وفر، أرف، فرا، فرأ، فار، فأر، رفأ، أفر.
روف رأف: قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ اللَّهِ} (النُّور: ٢) .