للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تحرّك وَدَار، فَهُوَ فُوّارة ودُوّارة.

وفر: قَالَ اللَّيْث: الوَفْرُ: المَال الكَثير الَّذِي لم يُنْقص مِنْهُ شَيء، وَهُوَ مَوْفُور، وَقد وَفَرْناه فِرَةً.

قَالَ: والمُسْتعمل فِي التعدِّي: وَفَّرناه تَوْفِيراً.

قلت: قولُ الله عزّ وجلّ: {جَزَاءً مَّوفُورًا} (الْإِسْرَاء: ٦٣) من: وَفَرْته أَفِره وَفْراً وفِرَةً. وَهَذَا مُتعدَ.

وَاللَّازِم قَوْلك: وَفر المالُ يَفر وُفُوراً؛ فَهُوَ: وافر.

وسِقاءٌ أَوْفر، وَهُوَ الَّذِي لم يُنقص من أَدِيمه شَيْء.

ومَزادة وَفْراء: تامّة؛ وَقَالَ ذُو الرُّمة:

وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ أَثْأى خَوارِزُها

والوَفْرة: الجُمّة من الشَّعر إِذا بلغت الأُذنين. وَقد وَفّرها صاحبُها. وفلانٌ مُوَفَّر الشّعْر. والوافر: ضَرْب من العَرُوض. وتَوفَّر فلانٌ على فلانٍ بِبرّه.

ووَفّر الله حَظّه من كَذَا، أَي أَسْبَغه.

وَإِذا عَرض الرجلُ على أحدهم طَعامه قَالَ لَهُ الآخر: تُوفَر وتُحمَد، أَي لَا يُنقص من مَالك شَيْء، على الدُّعاء لَهُ.

وَقَوله: تُحْمد، أَي لَا زلت مَحْمُوداً.

ووَفَرْت لَك عِرْضَك، أَي لم يُنْقص لِعَيْب.

(بَاب الرَّاء وَالْبَاء)

ر ب (وايء)

راب، رَبًّا، ربأ، وَرب، وبر، برأَ، بأر، بار، أرب، أبر، بري.

روب رأب: قَالَ اللَّيث: الرَّوْبُ: اللّبنُ الرّائب.

والفِعْل: راب يَروب رَوْباً، وَذَلِكَ إِذا كَثُفت دُوايَتُه وتَكبَّد لَبَنُه وأَنَى مَخْضُه.

والمِرْوَبُ: إناءٌ يُروَّب فِيهِ اللَّبنُ.

والرَّوْبَةُ: بَقِيَّةٌ من اللَّبن تُترك فِي المِرْوَب كي إِذا صُبّ عَلَيْهِ الحَلِيبُ كانَ أَسْرع لِرَوْبه.

أَبُو عُبيد، عَن الْفراء: إِذا خَثَر اللَّبنُ، فَهُوَ رائِب. وَقد رَاب يَرُوب.

فَلَا يزَال ذَلِك اسْمَه حَتَّى يُنْزَعَ زُبده. واسْمه على حَاله بِمَنْزِلَة العُشَراء من الْإِبِل، وَهِي الْحَامِل، ثمَّ تضع، وَهُوَ اسْمهَا؛ وأَنشد الأصمعيّ:

سَقاك أبُو ماعِز رائباً

ومَن لَك بالرَّائب الخاثِرِ

يَقُول: إنّما سَقاك المَمْخوض ومَن لَك بِالَّذِي لم يُمْخَض؟

قَالَ: وَإِذا أدْرك اللبنُ لِيُمْخض، قيل: قد رَابَ. والرَّوْبة: خَمِيرة اللَّبن.

ورَوَى أَبُو حَاتِم، عَن الْأَصْمَعِي، قَالَ: الرَّائب: اللَّبنُ الَّذِي قد مُخِض وأُخْرجت

<<  <  ج: ص:  >  >>