أَبْوَاب معتلاّت الصّاد
أهملت الصَّاد مَعَ السِّين وَمَعَ الزَّاي فِي السَّالِم والمعتلّ.
ص ط: مهمل.
(بَاب الصّاد وَالدَّال)
(ص د (وَا يء))
صدى، صدأ، صيد، (صَاد) وَصد، أصد، ديص، دصا: (مستعملة) .
صدى صدأ: قَالَ الله جلّ وعزّ: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَاّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً} (الْأَنْفَال: ٣٥) .
قَالَ ابْن عَرَفة: التَّصدِيةُ من الصَدى، وَهُوَ الصَّوت الَّذِي يَرُدُّهُ عَلَيْك الجبلُ.
قَالَ: والمُكَاءُ والتَّصْدِية ليسَا بصَلاة، ولكنَّ الله أخبر أَنهم جعلُوا مكانَ الصَّلاةِ الَّتِي أُمِروا بهَا المُكَاءَ والتَّصْدية.
قَالَ: وَهَذَا كَقَوْلِك: رَفَدني فلانٌ ضَرْباً وحِرْماناً، أَي: جَعَلَ هذَيْن مكانَ الرِّفْد والعَطا؛ وَهُوَ كَقَوْل الفَرَزْدَق:
قَرَيْناهُم المَأْثُورةَ البِيضَ قَبْلَها
يَثُجُّ العُروقَ الأَيْزَنِيُّ المثقَّف
أَي: جعَلْنا لَهُم بَدَلَ القِرَى السيوفَ والأسِنّة.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس المبَرِّد: الصَّدَى على ستّة أوجه: أحدُها: مَا يَبقَى من الميّت فِي قَبره، وَهُوَ جُثّته.
وَقَالَ النَّمِر بن تَولَب:
أعاذِلُ إِن يُصْبِحْ صَدايَ بقَفْرةٍ
بَعيدا نَآني ناصِرِي وقَرِيبي
فصَداه: بدَنُه وجُثّته. وَقَوله: نآني، أَي: نأى عنّي.
قَالَ: والصدَى الثَّانِي: حُشْوَة الرَّأْس؛ يُقَال لَهَا: الهامةُ والصَّدَى، وَكَانَت العربُ تَقول: إِن عظامَ المَوْتَى تَصِير هَامةً فتَطِير.
وَكَانَ أَبُو عُبَيدة يَقُول: إِنَّهُم كَانُوا يُسمُّون