وحَطَأت بِهِ وزَكَبَتْ بِهِ.
أَبُو عبيد عَن الفرّاء: يُقَال: مَصَع فِي الأَرْض وامتصع إِذا ذهب فِيهَا. وَمِنْه يُقَال: مَصَع لَبَنُ النَّاقة إِذا ذهب، وأمصع القومُ إِذا ذهبت ألبانُ إبلهم. وَقَالَ غَيره: مَصَع الحوضُ إِذا نشِف مَاؤُهُ، ومصع ماءُ الْحَوْض إِذا نَشِفه الحوضُ. وَقَالَ الراجز:
أصبح حوضاك لمن يراهما
مُسَمَّلين ماصعاً قِراهما
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: الماصع: البَرّاق، وَيُقَال: المتغيّر. وَأنْشد لِابْنِ مقبل:
فأفرغن من ماصع لونُه
على قُلُص ينتهِبن السِّجَالا
وَقَالَ شمر: ماصع يُرِيد: ناصع، صيَّر النُّون ميماً. قلت: وَقد قَالَ ابْن مقبل فِي شعر لَهُ آخر فَجعل الماصع كدراً، فَقَالَ:
عَبَّتْ بمشفرها وَفضل زمامها
فِي فضلَة من ماصع متكدِّر
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: ومَصَعَت الناقةُ هُزَالاً. قَالَ: وكلّ مُوَلَ ماصع. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال: هُوَ أَحْمَر كالمُصْعَة وَهِي ثَمَرَة العَوْسَج، حَكَاهُ ابْن السّكيت عَنهُ، والجميع المُصع. وَقَالَ اللَّيْث: المُصَع: ثَمَر العوسج يكون أَحْمَر حُلْواً يُؤْكَل. وَمِنْه ضرب أسود لَا يُؤْكَل، وَهُوَ أردأ العوسج وأخبثُه شوكاً. قَالَ: والمَصْع: التحريك، وَالدَّابَّة تَمْصَع بذَنَبها، وَأنْشد لرؤبة:
يمصَعْن بالأذناب من لُوح وبَقّ
قَالَ: والمَصْع: الضَّرْب بِالسَّيْفِ، وَرجل مَصِع. وَأنْشد:
رُبَ هَيْضَل مَصِعٍ لَفَفْتُ بهيضل
قَالَ: والمماصعة: المجالدة بِالسُّيُوفِ. وَأنْشد للقطامي:
تراهم يغمزون من استركوا
ويجتنبون من صدق المِصَاعا
وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب) يُقَال: أنصعت لَهُ بالحقّ وأمصعت وعجَّرت وعنّقت إِذا أقرّ بِهِ وَأَعْطَاهُ عَفْواً.
وَفِي الحَدِيث: (البَرْق مَصْع مَلَك) . قَالَ أَبُو بكر: مَعْنَاهُ فِي الدّقَّة والتحريك وَالضَّرْب، فَكَأَن السَّوْط وَقْع بِهِ للسحاب وتحريك لَهُ.
(أَبْوَاب الْعين وَالسِّين)
ع س ز
أهملت وجوهها، وَالزَّاي وَالسِّين لَا يأتلفان.
(بَاب الْعين وَالسِّين مَعَ الطَّاء)
(ع س ط)
عسط، عطس، سَطَعَ، سعط، طسع: مستعملات.
عسط: أمَّا عسط فَلم أجد فِيهِ شَيْئا غير عَسَطُوس، وَهِي شَجَرَة ليّنة الأغصان لَا أُبَن لَهَا وَلَا شوك يُقَال لَهَا الخيزران، وَهُوَ على بِنَاء قَرَبُوس وقَرَقوس وحَلَكوك للشديد السوَاد. وَقَالَ الشَّاعِر:
عَصا عَسَطُوسٍ لينُها واعتدالُها
عطس: وَأما عطس فَيُقَال: عَطَس فلَان