للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مبيِّنو الخلاعة.

خعل: أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو قَالَ: الخَيْعَل: قَمِيص لَا كُمَّيْ لَهُ. وَقَالَ غَيره. قد يقلب فَيُقَال الخَيْلع، وربّما كَانَ غير منصوح الفَرجَيْن. وَقَالَ تأبّط شرا:

مَشْي الهَلوكِ عَلَيْهَا الخَيْعَلُ الفُضُلُ

أَبُو الْعَبَّاس عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: الخَوْعلة: الاختباء من رِيبَة.

وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب) : اختلعوا فلَانا، أَي أخذُوا مَاله.

(بَاب الْعين وَالْخَاء مَعَ النُّون)

اسْتعْمل من وجوهه: خنع، نخع

خنع: رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (إنّ أنخعَ الْأَسْمَاء عِنْد الله أَن يتسمَّى الرجلُ باسم مَلِكِ الْأَمْلَاك) ، وَبَعْضهمْ يرويهِ: (إِن أخنع الْأَسْمَاء) . قَالَ أَبُو عبيد: فَمن رَوَاهُ أنخع أَرَادَ: إِن أفتلَ الْأَسْمَاء وأهلكَها لَهُ. والنَّخْع هُوَ الْقَتْل الشَّديد، وَمِنْه النَّخْع للذبيحة، وَهُوَ أَن يجوز بِالذبْحِ إِلَى النخاع.

وَمن روى (إِن أخنعَ الْأَسْمَاء) ، أَرَادَ أَن أشدَّ الْأَسْمَاء ذلاًّ وأوضعَها عِنْد الله. والخانع: الذَّلِيل الخاضع.

أَبُو الْعَبَّاس عَن سَلمَة عَن الْفراء عَن الدُّبيرية: يُقَال للجمل المتَنوِّق مخنَّع وموضَّع.

وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن الصيداويّ عَن الرياشيّ: رجل ذُو خُنُعات، إِذا كَانَ فِيهِ فَسَاد. وَقد خنع فلانٌ إِلَى الْأَمر السيّء، إِذا مالَ إِلَيْهِ. وَيُقَال: لقِيت فلَانا بخَنْعةٍ فقهرته، أَي لقيتُه بخلاء. وَيُقَال لَئِن لقيتك بخَنْعة لَا تُفلتْ منّي. وَأنْشد:

تمنّيت أَن ألْقى فلَانا بخَنْعةٍ

معي صارمٌ قد أحدثَتْه صياقلُه

وَقَالَ اللَّيْث: الخانع: الْفَاجِر. يُقَال خَنَع إِلَيْهَا، إِذا مَال إِلَيْهَا للفجور. واطّلعتُ مِنْهُ على خَنْعة، أَي على فَجْرة. وَقَالَ الْأَعْشَى:

وَلَا يُرَونَ إِلَى جارَتهم خُنُعا

وخُنَاعة: قَبيلَة من هُذيل. والنَّخَع: قَبيلَة من الأزد.

وَقَالَ أَبُو زيد: خنَع لَهُ وَإِلَيْهِ، فَهُوَ يَخنع خُنوعاً، إِذا ضَرَعَ لَهُ وَطلب إِلَيْهِ وَلَيْسَ بِأَهْل أَن يَطلُب إِلَيْهِ. وأخنعتْه إِلَيْهِ الحاجةُ، أَي اضطرَّتْه، وَالِاسْم الخُنْعَةُ. واطّلعتُ مِنْهُ على خُنْعة، أَي فَجْرة.

قلت: يُقَال خَنَعةٌ وخُنْعة للفجرة.

نخع: وَفِي الحَدِيث: (ألاّ لَا تخنَعوا الذَّبيحة حتَّى تجِبَ) . والنَّخْع للذَّبيحة: أَن يَعجَل الذابحُ فَيبلغ القطعُ إِلَى النُّخاع.

والنُّخاع فِيمَا أخبر أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: خيطٌ أَبيض يكون داخلَ عظم الرقَبة، وَيكون ممتدّاً إِلَى الصُّلب. والمَنْخَع: مفصِل الفَهْقة بَين الرَّأْس والعُنق من بَاطِن.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال نَخَع فلانٌ لي بحقِّي وبَخَع، بِالْبَاء وَالنُّون، إِذا أذْعن.

وَهَكَذَا حكى أَبُو عبيد عَن أبي زيد. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الناخع: الَّذِي يبيِّن

<<  <  ج: ص:  >  >>