للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْمَال وعَطِبَ البعيرُ إِذا انْكَسَرَ أَو قَامَ على صَاحبه، وأعْطَبتُهُ أَنا: أهلكته. أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العَوْطَبُ أعمقُ مَوضِع فِي الْبَحْر. وَقَالَ فِي موضعٍ: العَوْطَبُ: المطمئنّ بَين الموجتين. قَالَ: والعَطْبُ: لِين الْقطن وَالصُّوف يُقَال: عَطَبَ يَعطُبُ عَطْباً وعُطُوباً. وَهَذَا الْكَبْش أعطَبُ من هَذَا أَي أَلين. أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: هُوَ العُطْبُ والعُطُبُ للقُطُن.

وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال إِنِّي لأجد ريح عُطْبَة أَي أجد ريح قطنة محترِقة.

وَقَالَ أَبُو سعيد: التعطيبُ، علاج الشَّرَاب ليطيب ريحُه. يُقَال: عَطْبَ الشرابَ تعطيباً. وَأنْشد بَيت لَبيد:

يَمُجُّ سُلَافاً من رحيق مُعَطَّبِ

وَرَوَاهُ غَيره: من رحيق مُقَطَّبِ، وَهُوَ الممزوج، وَلَا أَدْرِي مَا مُعَطَّب. والمعَاطِبُ: المهالك وَاحِدهَا معطب.

عبط: قَالَ اللَّيْث: العَبْطُ: أَن تَعْبِط نَاقَة فتنحرها من غير دَاء وَلَا كَسْر. يُقَال: عَبَطَها يَعبِطُها عَبْطاً، واعْتَبَطَها اعتِباطاً.

وَقَالَ ابْن بُزُرْجَ فِيمَا وجدت لَهُ بِخَط أبي الْهَيْثَم: العِبِيط من كلّ اللَّحْم وَذَلِكَ مَا كَانَ سليما من الْآفَات إِلَّا الْكسر. قَالَ: وَلَا يُقال للّحم الدَوِي الْمَدْخُول من آفةٍ: عَبِيط، وَيُقَال للدابة عبيطة ومعتبَطة، وَاللَّحم نَفسه عبيط أَي سليم إِلَّا من كسر. وَيُقَال مَاتَ فلَان عَبْطَة، أَي شابًّا صَحِيحا. واعتبطه الموتُ. وَقَالَ أمَيَّة بن أبي الصَلْت:

من لم يمت عَبْطَة يَمُتْ هَرَماً

للْمَوْت كأسٌ فالمرء ذائقها

وَيُقَال لحمٌ عَبيط ومعبوط إِذا كَانَ طريًّا لم يُنَيِّبْ فِيهِ سَبُعٌ وَلم تُصبه عِلة. وَقَالَ لَبيد:

وَلَا أَضَنُّ بمعبوطِ السَنَام إِذا

كَانَ القُتارُ كَمَا يُسْتَرْوَحُ القُطُرُ

وَقَالَ اللَّيْث: زعفران عبيط: يشبّه بِالدَّمِ العبيط. قَالَ: وَيُقَال: عَبَطَتْه الدَّوَاهِي أَي نالته من غير اسْتِحْقَاق. وَقَالَ الأُريقط:

بمنزلِ عَفَ وَلم يخالِط

مُدَنّسَاتِ الرِيَبَ العَوَابِطِ

وَيُقَال: عَبَط فلَان الأَرْض عَبْطاً واعتبطها إِذا حفر موضعا لم يكن حُفِر قبل ذَلِك. وَقَالَ المرَّار العَدَوي:

ظَلَّ فِي أَعلَى يَفَاعٍ جازلا

يعبط الأَرْض اعتباط المحتَفِر

أَبُو عبيد: العَبْط: الشقُ. وَمِنْه قَول الْقطَامِي:

وظلّت تعبُط الْأَيْدِي كلُوماً

وثوبٌ عبيط أَي مشقوق وَجمعه عُبُط.

وَمِنْه قَول أبي ذُؤَيْب:

فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ

كنوافذ العُبُطِ الَّتِي لَا تُرْقَعُ

وَأَخْبرنِي المنذريّ أَن أَبَا طَالب النَّحْوِيّ أنْشدهُ فِي كتاب (الْمعَانِي) للفرّاء: كنوافذ العُطُب.

ثمَّ قَالَ ويروى كنوافذ العُبُط. قَالَ والعُطُب: الْقطن، والنوافذ: الْجُيُوب يَعْنِي جُيُوب الأقمصة. وَأخْبر أَنَّهَا لَا تُرقَع،

<<  <  ج: ص:  >  >>