للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومِنها حَزْمُ الأَنْعَمَيْن الَّذِي ذكره المَرَّارُ أَيْضا.

الحَرَّاني عَن ابْن السّكيت قَالَ: الحَزَمُ كالغَصَصِ فِي الصَّدر، يُقَال مِنْهُ: حَزِمَ يَحْزَم حَزَماً، قَالَ: حَكاهُ لي الكِلَابِيُّ والبَاهِليّ. وبَعيرٌ أَحْزَمُ: عظيمُ مَوضِع الحِزَام، والأَحْزَمُ هُوَ المَحْزِمُ أَيْضا، يُقَال: بَعيرٌ مُجْفَرُ الأحْزَمِ، وَقَالَ ابنُ فُسْوَةَ التَّمِيمِيّ:

تَرَى ظَلِفَاتِ الرَّحْلِ شُمّاً تُبِينُها

بأَحْزَمَ كالتَّابوتِ أَحْزَمَ مُجْفَرِ

وحَزْمَةُ: اسْم فرس مَعْرُوفَة من خيل العَرَب، وسَمَّى الأخْطَلُ الحَزْمَ من الأرْضِ حَيْزُوماً فَقَالَ:

فَظَلَّ بِحَيْزُومٍ يَفُلُّ نُسُورَه

ويُوجِعُها صَوَّانُه وأَعَابِلُه

ثَعْلَب عَن سَلَمَة عَن الفَرَّاء: رَجُلٌ حَازِمٌ وقَوْمٌ حُزَّمٌ وحُزَّامٌ وأَحْزَامٌ وحَزَمَةٌ وحَزَمٌ وحَزِيمٌ وحُزَمَاءٌ، وقَدْ حَزُمَ يَحْزُمُ وَهُوَ العاقِلُ الممَيِّزُ ذُو الحُنْكَةِ، وَقَالَ ابْن كَثْوَةَ: من أَمثَالهم: (إنَّ الوَحَا من طَعَام الحَزْمَةِ) يُضْرَبُ عِنْد التحَشُّدِ على الانكماشِ وحَمْدِ المنكَمِش، قَالَ: والحَزْمَةُ: الحزْمُ. وَيُقَال للرَّجُلِ: تحَزَّمْ فِي أمرِك أَي اقْبَلْه بالحزْمِ والوَثاقَة.

زحم: قَالَ اللَّيْث: الزَّحْمُ: أَن يَزْحَمَ القَوْمُ بعضُهم بَعْضاً منْ كَثْرةِ الزِّحَامِ إِذا ازدحموا، والأمْوَاجُ تَزْدَحِمْ إِذا الْتَطَمت، وَأنْشد:

تَزَاحُمَ المَوْج إِذا الموجُ الْتَطَمْ

وأَخْبَرَني المُنْذِري عَن ثَعْلَب عَن ابْن الأعْرَابي: زَاحَمَ فُلَانٌ الْأَرْبَعين وزَاهَمَها بِالْهَاءِ إِذا بَلَغَها، وَكَذَلِكَ: حَبَا لَهَا.

قَالَ: والفِيلُ والثَّوْرُ ذُو القَرْنَيْنِ يُكَنَّيَانِ بِمُزَاحِمٍ.

قَالَ: وأَبُو مُزَاحم: أَوَّلُ خَاقَان وَلِيَ التُّرْك وقاتَلَ العَرَب.

وَرَجُلٌ مِزْحَمٌ: يَزْحَمُ النَّاسَ فَيَدْفَعهم.

مزح: قَالَ اللَّيْث: المَزْحُ من قَوْلِك: مَزَح يَمْزَحُ مَزْحاً ومُزَاحاً ومُزَاحَةً، قَالَ: والمُزَاحُ الاسْمُ، والمِزَاحُ مَصْدَر كالمُمَازَحَةِ، مَازَحَهُ مِزَاحاً ومُمَازَحَةً.

ثَعْلَب عَن ابْن الأَعْرَابي قَالَ: المُزَّحُ من الرِّجَال: الخارِجُون من طبع الثُّقَلَاء، المُتَمَيَّزُون من طَبْعِ البُغَضَاء.

زمح: قَالَ اللَّيْث: الزَّوْمَحُ: الأَسْوَدُ القَبِيحُ من الرِّجَال قَالَ: وَمِنْهُم مَنْ يَقُول: الزُّمَّحُ، أَبُو عُبَيْد عَن أَبي عَمْرو قَالَ: الزُّمَّحُ: القَصِيرُ من الرِّجَال الشِّرِّير، وَأنْشد شَمِر:

ولَمْ تَكُ شِهْدَارَةَ الأبْعَدين

وَلَا زُمَّحَ الأقْرَبينَ الشّرِيرا

ثَعْلَب عَن ابْن الأعْرَابي قَالَ: الزُّمَّحُ: القَصِيرُ السَّمِجُ الخِلْقَةِ السَّيِّءُ الأدَمُّ المشْئُوم قَالَ: والزُّمَّاحُ: طائِرٌ كَانَت الأعْرَاب تَقول: إِنَّه يَأْخُذُ الصَّبِيَّ من مَهْدِه

قَالَ: وَزَمَّحَ الرَّجُلُ إِذا قَتَلَ الزُّمَّاحَ، وَهُوَ هَذَا الطَّائِر الَّذِي يأخُذُ الصَّبِيّ وَأنْشد:

أَعَلَى العَهْدِ بَعْدَنَا أُمّ عَمْرٍ

ولَيْتَ شِعْرِي أَمْ عَاقها الزُّمَّاحُ

حمز: قَالَ اللَّيْث: تَقول: حَمَزَ اللَّوْمُ فؤادَه

<<  <  ج: ص:  >  >>