عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: الحاتم: المشئوم، والحاتِمُ: الأسْوَدُ من كُلِّ شَيْء.
وَقَالَ غَيره: سُمِّي الْغُرَاب الأسْوَدُ حاتماً لِأَنَّهُ يَحْتِم عِنْدهم بالفراق إِذا نَعَبَ أَي يَحْكم، والحاتِمُ: الحاكِمُ المُوجِبُ للحُكْم.
وَقَالَ اللَّيْث: التَّحَتُّم: الشَّيء إِذا أَكَلْتَه فَكَانَ فِي فمك هَشّاً.
أَبُو عُبَيد عَن أبي زيد قَالَ: الحُتَامَةُ: مَا فَضَل من الطَّعام على الطَّبقَ الَّذِي يُؤْكل عَلَيْهِ فَهُوَ الحُتَامَة.
وَقَالَ غَيره: مَا بَقِي على الْمَائِدَة من الطَّعَام.
سَلَمَةُ عَن الفرَّاء: التَّحَتُّم: أَكْلُ الحُتَامَةِ وَهِي فُتاتُ الخُبز.
وَجَاء فِي الْخَبَر: (من أَكَلَ وتَحَتَّم فَلَهُ كَذَا وَكَذَا من الثَّوَاب) .
قَالَ الفَرَّاء: والتَّحَتُّم أَيْضا: تَفَتُّتُ الثُؤْلُول إِذا جَفَّ، والتَّحَتُّم: تَكَسُّر الزُّجاج بعضه على بعض.
قَالَ: والْحَتَمَةُ: القارُورَةُ المُفَتَّتَةُ.
وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب) يُقَال: تحتَّمتُ لَهُ بِخَير أَي تَمَنَّيْتُ لَهُ خيرا وتَفَاءَلْتُ لَهُ. وَيُقَال: هُوَ الأخُ الْحَتْمُ أَي المَحْضُ الحَقُّ.
وَقَالَ أَبُو خِرَاش يَرْثي رَجُلاً:
فوَاللَّه لَا أَنْسَاكَ مَا عِشْتُ لَيْلَةً
صَفِيَ من الإخوانِ والْوَلَدِ الْحَتم
تحم: قَالَ اللَّيْث: الأتْحَمِيُّ: ضَرْبٌ من البُرُود وَقَالَ رُؤْبَة:
أَمْسَى كَسَحْقِ الأتْحَمِيّ أَرْسُمُه
وَقد أتحمْتُ البُرُودَ إتحاماً فَهِيَ مُتْحَمَةٌ، وَقَالَ الشَّاعِر:
صَفْرَاء مُتْحَمَةً حِيكَتْ نَمانِمُها
من الدِّمِقْسِيِّ أَو مِنْ فَاخِرِ الطُّوطِ
الطُّوطُ: القُطْنُ.
وَقَالَ غَيره: تَحَّمْتُ الثوبَ: وشَّيْتُه، وفرسٌ مُتَحَّمُ اللَّوْنِ إِلَى الشُّقْرَةِ، وَكَأَنَّهُ شُبِّه بالأتْحمِيِّ من البُرودِ وَهُوَ الأحْمَرُ.
وفرسٌ أَتْحَمِيُّ اللَّوْن.
وروى أَبُو العَبّاس عَن سَلَمَة عَن الفرَّاء قَالَ: التَّحَمَةُ: البُرُودُ المخططة بالصُّفْرَة.
عَمْرو عَن أَبِيه: التَّاحِمُ الحائِكُ.
متح: قَالَ اللَّيْث: المَتْحُ: جَذْبُك رِشَاءَ الدَّلْو تَمُدُّه بيد وتأخُذُ بيد على رَأْسِ البِئْر.
والإبلُ تَتَمَتَّحُ فِي سَيرها إِذا تَرَاوَحَت بأيديها.
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
لأيْدِي المَهَارَى خَلْفَها مُتَمَتَّحُ
وفَرسٌ مَتَّاحٌ أَي مَدَّادٌ.
وسُئل ابْن عَبَّاس عَن السّفر الَّذِي تُقْصَرُ فِيهِ الصَلاة، فَقَالَ: لَا تُقْصَرُ إِلَّا فِي يَوْم مَتَّاحٍ إِلَى اللَّيْل، أَرَادَ لَا تقصر الصَّلَاة إِلَّا مَسِيرَة يَوْم يَمْتَدُّ فِيهِ السّير إِلَى الْمسَاء بِلَا وَتِيرةٍ وَلَا نُزُول.
وَقَالَ أَبُو سعيد المَتْح: القَطْعُ. يُقَال: مَتَحَ الشيءَ ومَتَخَه إِذا قطعه من أصلهِ، وَقَالَ: مَتَحَ بِسَلْحِه وَمَتَخَ بِهِ إِذا رَمَى بِهِ رَوَاهُ أَبُو تُرَاب عَنهُ.