للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْن شُمَيْل المُطَحي اللازق بالأرْض، رَأَيْته مَطْحِيّاً أَي مُتَبَطحاً.

قَالَ: والبَقْلَةُ المُطَحيَةُ النّابِتَةُ على وجْهِ الأَرْض قد افترشَتْها.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي إِذا ضربَه حَتَّى يمتدّ من الضّرْبة على الأَرْض قيل طَحَا مِنْهَا وَأنْشد:

من الأَنَسِ الطَّاحِي غَلَيْك العرمْرَم

قَالَ: وَمِنْه قيل طَحَا بِه قلْبُه أيْ ذهب بِهِ فِي كُلّ مَذْهَبٍ، وطَحَى الْبَعِير إِلَى الأَرْض إِمَّا خِلاءً وَإِمَّا هُزالاً، أَي لَزِق بهَا.

وَقد قَالَ شمر: قَالَ الْفراء: شربَ حَتَّى طَحَى يُرِيد مَدَّ رِجْلَيْه.

قَالَ: وقرأْتُه بخطّ الإياديّ طَحَّى مشدَّداً، وَهُوَ أَصَحُّ إِذا مَا دعوْه فِي نصرٍ أَو معروفٍ فَلم يأتِهِمْ.

قَالَ: والمطحي اللازق بِالْأَرْضِ، كل ذَلِك بِالتَّشْدِيدِ.

قلت: كَأَنَّهُ عَارض بِهَذَا الْكَلَام مَا قَالَ الأصمعيُّ فِي طحا بِالتَّخْفِيفِ.

أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي الطَّاحي الجمعُ الْعَظِيم، والطائح الْهَالِك، والحائط الْبُسْتَان.

قَالَ: وطَحا إِذا مد الشَّيْء، وطَحَا إِذا هَلَك، وحَطَى ألْقى إنْسَانا على وجْهه.

وَقَالَ غَيره: طَحَوْتُه أَي بطحْتُه وصرعْتُه فطَحَّى أَي انبطح انبِطَاحاً، وَفرس طاحٍ مشرِفٌ.

وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب فِي يَمِين لَهُ: لَا والقمرِ الطَّاحي أَي المرتَفِع، والطَّاحي أَيْضا المنبِسط. أَبُو زيد يُقَال للبيت الْعَظِيم مِظَلَّةٌ مطحوَّة ومطحيَّة وطاحِيَةٌ وَهُوَ الضَّخْمُ.

حوط: قَالَ اللَّيْث: حاط يَحوط حَوْطاً وحياطَة، وَالْحمار يحوطُ عانَته يجمعها، وَالِاسْم الحِيطَة، يُقَال حاطَه حِيطَةً إِذا تعاهده.

قَالَ: واحتاطَتْ الخيلُ وأَحَاطَتْ بفلانٍ إِذا أَحْدَقَتْ بِهِ، وكلُّ من أحرز شَيْئا كلَّه، وَبلغ علمُه أقصاه فقد أحاطَ بِهِ، يُقَال هَذَا أَمْرٌ مَا أحَطْتُ بِهِ عِلْماً.

قَالَ: والحائِط سمي بذلك لِأَنَّهُ يحوط مَا فِيهِ، وَتقول حَوَّطْتُ حَائِطا.

قَالَ: والحُوَّاط عظيمةٌ تُتَّخَذُ للطعام أَو الشَّيْء يُقْلَعُ عَنهُ سَرِيعا، وَأنْشد:

إِنَّا وجدنَا عُرُس الحَنَّاط

مذمومةً لئيمةَ الحُوَّاط

وَجمع الْحَائِط حيطانٌ.

قَالَ ابْن بُزُرْج: يَقُولُونَ للدراهم إِذا نقصت فِي الفرائضِ أَو غَيرهَا: هَلُمَّ حِوَطَها.

قَالَ: والحِوَطُ مَا يتمُّ بِهِ دَرَاهِمه.

وَقَالَ غيرُه: حَاوَطْتُ فلَانا مُحاوطَةً إِذا دَاوَرْتَهُ فِي أمرٍ تريدُه مِنْهُ وَهُوَ يأباه كَأَنَّك تَحُوطُه ويحُوطُك.

وَقَالَ ابْن مقبل:

وحاوطتْهُ حَتَّى ثَنَيْتُ عِنَانَه

على مُدْبر العِلْباءِ رَيَّانَ كَاهِلُه

<<  <  ج: ص:  >  >>