للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُقَال لِلمُحتَالِ من الرِّجَال إِنه لحُولَةٌ وحُوَّلة وحُوَلٌ وحُوَّلٌ قُلّب. وأَرْضٌ محتَالَةٌ، إِذا لم يُصِبْها المطرُ. وَمَا أَحْسَنَ حَوِيلَه. قَالَ الأصمعيّ: أَي مَا أَحْسَنَ مَذْهَبَه الَّذِي يُرِيد وَيُقَال: مَا أَضْعَفَ حَوَلَه، وحويله وحيلته، وَيُقَال مَا أقبح حولته، وَقد حَوِل حَوَلاً صَحِيحا. شَمِرٌ: حَوّلت المَجَرَّةُ: صَارَت فِي شدَّة الحرّ وسط السَّمَاء، قَالَ ذُو الرُّمَّة:

وَشُعْثٍ يَشَجُّونَ الفَلَا فِي رؤوسه

إِذا حوَّلَتْ أُمُّ النّجومِ الشَّواَبِكُ

قلت: وحوَّلَتْ بِمَعْنى تحوّلت، وَمثله ولّى بِمَعْنى تولّى.

وَقَالَ اللَّيْث: الحِيْلانُ هِيَ: الحدائد بِخُشبِها يُدَاسُ بهَا الكُدْس. ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ عَن أبي المكارم قَالَ الْحَيْلَةُ وَعْلةٌ تَخُرُّ من رَأس الجَبَلِ، رَوَاهُ بِضَم الخاءِ، إِلَى أَسْفَله، ثمَّ تخُرُّ أُخْرَى ثمَّ أُخْرَى، فَإِذا اجْتمعت الوَعَلاتُ فَهِيَ الْحَيْلةُ. قَالَ: والوَعَلاتُ صخراتٌ ينْحَدِرْن من رأْس الجبلِ إِلَى أسفَلِه.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الْحَيْلةُ الْجَمَاعَة من المِعْزى أَبُو عبيد عَن أبي زيد: الحُوَلَاءُ المَاء الَّذِي فِي السلى، وَقَالَ ابْن شُمَيْل الْحُولاء مضمنةٌ لما يخرُج من جَوف الولَدِ وَهِي فِيهَا، وَهِي أَعْقَاؤُه الْوَاحِدَة عِقْيٌ وَهُوَ شَيْء يَخْرُج من دبره وَهُوَ فِي بطن أمه، بعضه أسود وَبَعضه أصفر وَبَعضه أَحْمَر. وَقَالَ الكسائيُّ: سمعتهم يَقُولُونَ هُوَ رجل لَا حُولَةَ لَهُ يُريدون لَا حِيلَة لَهُ وَأنْشد:

لَهُ حُولَةٌ فِي مَحل أَمْرٍ أَرَاغَهُ

يُقَضي بِها الأَمْرَ الَّذِي كادَ صاحِبُه

وَقَالَ الفرّاء: سَمِعت أَنا إِنَّه لشديد الحيْل. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَا لَهُ لَا شَدَّ اللَّهُ حيْلَه يُرِيدُونَ حِيلَتَه وقوّته. أَبُو زيد: فلَان على حَوَلِ فلَان إِذا كَانَ مثلَه فِي السن أَو وُلِدَ على إثره. قَالَ: وَسمعت أَعْرَابِيًا يَقُول جمل حَوْلِيٌّ إِذا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وجمال حَوَالِيُّ بِغَيْر تَنْوِين وحواليَّة ومُهْرٌ حَوْلِيٌّ ومِهارة حَوْليَّات أَتَى عَلَيْهَا حول.

المنذريُّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: بَنو مُحوّلة هم بَنو عبد الله بن غطفانَ، وَكَانَ اسمهُ عبدَ العُزَّى، فسمّاه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عبدَ الله فسمُّوا بني مُحَوَّلة. قَالَ وَالْعرب تَقول: مِنَ الْحِيلَة تَركُ الحِيلة، وَمن الحذر تَرك الحذر. وَقَالَ: مَا لَهُ حيلةٌ وَلَا حَوَلٌ وَلَا مَحَالةَ وَلَا حَويل وَلَا حِيلْ وَلَا حَيْلٌ وَقَالَ: الحيْل الْقُوَّة.

لوح ليح: قَالَ اللَّيْث: اللَّوْحُ: اللَّوْحُ الْمَحْفُوظ، صفِيحَة من صَفَائِح الْخشب والكتِف إِذا كُتِبَ عَلَيْهِ سُمّي لَوْحاً، وألواحُ الْجَسَد عِظَامه مَا خَلا قصبَ الْيَدَيْنِ أَو الرجلَيْن، وَيُقَال بل الألواح من الْجَسَد كلُّ عَظْمٍ فِيهِ عِرَضٌ واللَّوحُ العطشُ وَقَالَهُ أَبُو زيدٍ، وَقد لَاحَ يَلُوحُ إِذا عطِش.

وَقَالَ الليثُ: لاحَهُ العطَشُ ولوَّحه إِذا غيَّره، والْتَاحَ الرجلُ إِذا عطِش. ولاحه البَرْدُ ولاحَه السُّقْمُ والحُزْن، وَأنْشد غَيره:

وَلم يَلُحْها حَزَنٌ على ابنِمٍ

وَلَا أَبٍ وَلَا أخٍ فَتَسْهُمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>