ورَحىً مُرْجَحِنَّة ثَقيلَة. قَالَ النَّابِغَة:
إِذا رجَفَتْ فِيهَا رحى مُرْجَحِنَّةٌ
تَبَعَّجَ ثَجَّاجاً غَزِيرَ الحَوَافِلِ
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: المُرْجَحِنُّ المائِل قلت: وأنشدتني أعرابية بِفَيْدَ:
أَيَا أُخْتَ عَدّايَا شبيهةَ كَرْمَةٍ
جرَى السّيلُ فِي قُربانِها فارْجَحَنَّتِ
أَرَادَ أَنَّهَا أُوقِرَتْ حَتَّى مَالَتْ من كَثْرَة مَا حَمَلت. وَيُقَال: أَنا فِي هَذَا الْأَمر مُرْجَحِنٌّ لَا أَدْرِي أَيَّ فَنَّيْهِ أركب أَي صَرْعَيْه وصَرْفيه وَرَوْتَيْه أركب. وَيُقَال: فلَان فِي دنيا مرجحنَّة أَي وَاسِعَة كَثِيرَة. وامرأةٌ مرجَحِنّة إِذا كَانَت سمينَةً فَإِذا مشت تَفَيَّأَت فِي مِشيتها.
(حنجد) : عَمْرو عَن أَبِيه الحُنْجُد: الحَبْل من الرمل الطَّوِيل.
(حندج) : ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي الحَنَادِيجُ حِبَالُ الرَّمْل الطوَال.
وَقَالَ اللَّيْث: هِيَ رَملَة طيبَةٌ تُنبت ألواناً من النَّبَات. وَقيل: الحَنَادِيجُ رَمَلَاتٌ قصار، وَاحِدهَا حُنْدُج وحُنْدُوجة.
(وَأنْشد أَبُو زيد لجندل الطهوي فِي حنادج الرمال:
يَثُور من مشاقر الحنادِج
وَمن ثنايا القُفّ ذِي الفَوَائج
من ثَائِر وناقزِ ودارج
ومستقل فَوق ذَاك مائج
يَفْرُك حبَّ السنبُل الكُنَافِجِ
بالقاع فرك القطْن بالمَحَالِجِ
قَالَ والكُنَافِجُ السمين الممتلىء، يصف الْجَرَاد وكثرته) .
(حملج) : وَقَالَ اللَّيْث: حَمْلَجْتُ الحبْلَ إِذا فتلْتَه.
قَالَ والحِمْلاج منفاخ الصَّائِغ. والحِمْلَاجُ قَرْنُ الثور يشبه بِهِ المنفاخ وَقَالَ الْأَعْشَى:
تنفُضُ المَرْدَ والكَبَاثَ بِحِمْلَا
جٍ لَطِيفٍ فِي جَانِبَيْهِ انْفِراقُ
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: الحماليج قُرُون الْبَقر وَهِي مَنَافِخُ الصَّاغة أَيْضا. وَيُقَال للعَيْر الَّذِي دُوخِل خَلْقُهُ اكتنازاً وكثرةَ لَحْمٍ مُحَمْلَج قَالَ رؤبة:
مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَّلَقْ
(حشرج) : وَقَالَ اللَّيْث: الحَشْرَجَةُ: تردُّد صَوت النفَس وَهُوَ الغرغرة فِي الصَّدْر. قَالَ: والحَشْرَجُ المَاء العذب من مَاء الحِسْي. قلت: الحشرَجُ المَاء الَّذِي تَحت الأَرْض لَا يُفطن لَهُ فِي أَبَاطح الأَرْض، فَإِذا حُفِر عَنْه وَجْهُ الأَرْض قَدْر ذِراعين جَاشَ المَاء الرَّواء، تسميها الْعَرَب الأَحْسَاء والكِرَارَ والحَشَارِج، وَمِنْه قَوْله:
فَلَثَمْتُ فاهاً قابِضاً لِقُرُونِها
شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ مَاءِ الحَشْرَج