للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَي يرنّ فيُسمَع لرنينه صَوت.

عَمْرو عَن أَبِيه: هَضَب وأَهضَب وضبَّ وأَضَبَّ، كلُّه: كَلَام فِيهِ جَهارة.

وَفِي (النَّوَادِر) : هَضَب القومُ وضَهَبوا وهَلَبوا وأَلَبوا وحَطبوا، كلّه: الْإِكْثَار والإسراع.

بهض: قَالَ أَبُو تُرَاب: سَمِعت أَعْرَابِيًا من أشجَعَ يَقُول: بهضني هَذَا الْأَمر وبَهَظَنِي أَي فَدَحَنِي. قَالَ: وَلم يُتَابِعه على ذَلِك أحد وَالله أعلم.

هـ ض م

اسْتعْمل من وجوهها: هضم.

هضم: قَالَ اللَّيْث: الهاضم: الشادِخُ، لما فِيهِ رخاوة ولين، تَقول: هَضْمته فانهضم كالقَصَبة المهضومة الَّتِي يُرمَى بهَا، وَيُقَال: مِزْمار مُهَضَّم.

وَقَالَ لبيد يصف نَهيقَ حِمار:

يُرَجِّع فِي الصُّوَى بمُهَضَّماتٍ

يَجُبْن الصَّدْرَ مِن قَصَب العوالي

قيل: شَبَّه مخارجَ صوتِ حَلْقِه بمُهَضَّماتِ المزامير.

وَقَالَ الْفراء فِي قَول الله عز وَجل: {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} (الشُّعَرَاء: ١٤٨) قَالَ: هضيم مَا دَامَ فِي كَوافيره. قَالَ: والهضيم: اللّيِّن. والهضيم: اللَّطِيف: والهضيم: النضيج.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي فِي قَوْله: {طَلْعُهَا هَضِيمٌ} قَالَ: مَرِيء. وَقيل: هضيم: ناعم، وَقيل: هضيم: مُنهَضِمٌ مدرِك.

وَقَالَ الزّجاج: الهضيم: الداخلُ بعضُه فِي بعض، وَهُوَ فِيمَا قيل: إنّ رُطَبه بِغَيْر نَوَى: وَقيل الهضيم: الَّذِي يتهَشَّم تهشُّماً.

وَقَالَ الْأَثْرَم: يُقَال للطّعام الَّذِي يُعمل فِي وَفَاة الرّجل: الهضيمة، والجميع الهضائم.

وَقَالَ اللَّيْث: فِي قَوْله: {طَلْعُهَا هَضِيمٌ} (الشُّعَرَاء: ١٤٨) قَالَ مَهْضوم فِي جَوْف الجفّ منهضم فِيهِ.

قَالَ: وَيُقَال: هَضَمْتُ من حَظِّي طَائِفَة: أَي تركتُه.

وَقَالَ ابْن السّكيت: الهَضْم مصدرَ هَضَمهُ يهضِمه هضْماً: إِذا ظَلَمه، وَيُقَال: هَضَم لَهُ مِن حقّه: إِذا كَسر لَهُ مِنْهُ، قَالَ: والهِضْمُ: المطمئن من الأَرْض، وَجمعه أَهضام وهُضوم، وَقَالَ ذُو الرمة:

حَتَّى إِذا الوَحْش فِي أَهْضام مَوْرِدِها

تغيّيتْ رابها من خيفةٍ رِيبُ

وَنَحْو ذَلِك قَالَ اللَّيْث: فِي أَهضام الأَرْض.

أَبُو عبيد: الأهْضام: البَخُور، وَاحِدهَا وَاحِدهَا هَضْمة.

وَإِذا مَا الدُّخان شُبِّه بالآ

نفِ يَوْمًا بشَتْوةٍ أَهضاماً

يَعْنِي من شدَّة الزَّمَان وكَلَب الشتَاء والبَرْد. وأهضام تَبَالةَ: مَا اطْمَأَن مِن الأرَضين بَين جبالها، قَالَ لبيد:

هَبَطا تَبالةَ مُخْصِباً أَهْضَامُها

وَقَالَ اللَّيْث: الأهْضام قُرَى تَبالةَ، وتبالةُ بلد مُخصب مَعْرُوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>