للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُول: الضِّباعُ ينزعن جلدَ الْقَتِيل كَمَا يَنزِع القَينُ خِللَ السُّيوف، قَالَ: وَيُقَال: الْمذَاهب: البُرُود المُوَشّاة، يُقَال: بُرْدٌ مُذهَب، وَهُوَ أرْفَعُ الأَتحَمِيّ.

وَفِي الحَدِيث أنّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا أَرَادَ الْغَائِط أبعَدَ فِي المَذْهَب.

أَبُو عبيد، عَن الْكسَائي: يُقَال لموْضِع الْغَائِط: الخَلاء، والمَذْهب والمِرْفَق والمِرْحاض.

الحرّاني، عَن ابْن السّكيت: ذهَبَ الرجلُ والشيءُ يذهَبُ ذَهاباً، وَقد ذَهِبَ الرجلُ وَالشَّيْء يذهَبُ ذهَباً: إِذا رَأَى ذهبَ المعْدِن فبَرِق من عِظَمه فِي عَيْنيه، وأَنشد ابْن الْأَعرَابِي:

ذَهَّب لمّا أَن رَآهَا ثُرْمُرَه

وَفِي رِوَايَة:

لَمَّا أَن رَآهَا ثُرْمُلَهْ

وَهُوَ اسْم رجُل.

وَقَالَ: يَا قوم رأيتُ مُنْكَرَهْ

شَذْرَةَ وادٍ ورأَيتُ الزُّهَرَهْ

أَبُو عُبَيْدَة: كُمَيْتٌ مَذْهَب، وَهُوَ الَّذِي تعْلو حُمرتَه صُفْرَة، وَالْأُنْثَى مُذْهَبة.

وَقَالَ اللَّيْث: المُذْهَبُ: الشيءُ المَطْلِيُّ بالذَّهب، قَالَ لبيد:

أَو مُذهَبٌ جُدُدٌ على ألْوَاحِه

الناطِقُ المَبروزُ المختُومُ

قَالَ الأزهريّ: وَأهل بَغْدَاد يَقُولُونَ للمُوَسْوِس من النَّاس: بِهِ المُذْهِبُ، وعَوامُّهم يَقُولُونَ: بِهِ المُذْهَب، بِفَتْح الْهَاء، وَالصَّوَاب المُذْهِب.

وَقَالَ اللَّيْث: المُذْهِبُ: اسْم شَيْطَان يُقَال: هُوَ من ولد إِبْلِيس يَبدو للقراء فيفتنهم فِي الْوضُوء وَغَيره.

وَقَالَ: والذُّهوب، والذَّهاب لُغَتَانِ، والمذهَب: مصدر كالذّهاب.

وَيُقَال: ذهَّبتُ الشيءَ فَهُوَ مُذَهَّب: إِذا طليتَه بالذَّهب.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال للمُوَسْوِس: بِهِ المُذْهِب.

وَيُقَال: هُوَ اسْم شَيطان.

هذب: سَلمَة، عَن الْفراء قَالَ: المُهْذِب: السَّرِيع. وَهُوَ من أَسمَاء الشَّيْطَان.

وَيُقَال لَهُ: المُذهِب: أَي المُحَسِّن للمعاصي.

وَقَالَ اللَّيْث وَغَيره: الإهذاب: السُّرعة فِي العَدْو والطَّيَران، وإبِلٌ مهاذِيبُ: سِراع. وَقَالَ رؤبة:

صَوَادِقَ العَقْبِ مَهاذِيب الوَلَقْ

وَفِي بعض الْأَخْبَار: إِنِّي أخْشَى عَلَيْكُم الطَّلَب، فهَذَّبوا: أَي أَسْرعُوا السّير، يُقَال: هَذَبَ وأَهذَب وهَذّب، كلّ ذَلِك، من الْإِسْرَاع.

وَقَالَ اللَّيْث: المُهَذَّب: الَّذِي قد هُذِّب من عيوبه.

وَقَالَ غَيره: أصل التَّهْذِيب تنقيةُ الْحَنظل من شَحْمه، ومعالجةُ حَبِّه حَتَّى تذهبَ مَرارَتُه ويَطيب لآكله، وَمِنْه قَول أوسِ بن حَجَر:

ألم تَرَيَا إذْ جئتُما أنّ لَحمهَا

بِهِ طَعْمُ شَرْي لم يُهذَّبْ وحَنْظَلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>