للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقَلبُك فِي اللَّهْو مُستَيهِرٌ

ثَعْلَب، عَن سَلمَة، عَن الفرّاء: يُقَال: قد استَيْهَرْتُ أَنكُمْ قد اصطلحتم، مثل استَيقَنْت.

وَقَالَ أَبُو تُرَاب: سمعتُ الجَعْفَرِيِّين: أَنا مُستَوْهِر بِالْأَمر، أَي مستيقِنٌ.

وَقَالَ السُّلَميّ: مستَيهِر.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الهائر: السَّاقِط. والرَّاهي: الْمُقِيم، والهُورَة: الهَلكة.

قَالَ: وَيُقَال استَيهِرْ بإبلك واقْتَيل وارتجِعْ، أَي استبدِلْ بهَا إبِلاً غَيرهَا. اقْتَيِلْ، من بَاب الْمُقَابلَة فِي البَيْع: المُبادَلة.

هور: قَالَ اللَّيْث: الهَوْر مصدرُها والجَرْفُ لَا يَهُور إِذا انصدَعَ من خَلْفِه وَهُوَ ثَابت بعدُ مَكَانَهُ، وَهُوَ جَرْفٌ هارٍ وهائر، فَإِذا سَقَط فقد انهار وتهوَّر، وَكَذَلِكَ إِذا سقط شَيْء من أَعلَى جُرْف أَو رَكِيّة فِي قَعْرها، يُقَال: تَهوَّر وتَدَهْوَر.

ورجلٌ هارٌ إِذا كَانَ ضَعِيفا فِي أَمره، وَأنْشد:

ماضي العزيمةِ لَا هارٌ وَلَا خَزِلٌ

الخزل: السَّاقِط المنقطِع.

وَيُقَال: تهوَّر الليلُ، إِذا ذهبَ أكثرُه. وتهوَّر الشّتاء، إِذا ذهبَ أشدُّه.

قَالَ: وَيُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى بِعَيْنِه: تَوهَّر الليلُ والشتاء، وتوهّر الرمل أَي تهَوَّر.

وَقَالَ غَيره: خَرْقٌ هَوْرٌ، أَي وَاسع بَعِيد.

وَقَالَ ذُو الرمة:

هَيجاءُ يَهْماءُ وخَرْقٌ أَهْيَمُ

هَوْرٌ عَلَيْهِ هَبَواتٌ جُثَمُ

للريح وَشْيٌ فوقَه مُنَمْنَمُ

وَيُقَال؛ هَوَّرْنَا عنَّا القَيظَ وجَرَمْنا وجَرَّمْناه وكَبَبْناه بِمَعْنى.

وَيُقَال: هُرْتُ القومَ أهُورُهم هَوْراً، إِذا قتلتَهم، وكَبَبْتَ بعضَهم على بعض كَمَا ينهارُ الجُرْف.

قَالَ الهذليّ:

فاستدَبروهمْ فهارُوهم كأنهمُ

أفنادُ كَبْكَب ذاتُ الشَّثِّ والْخَزَمِ

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: اهتَوَر، إِذا هَلك، وَمِنْه قَوْله: من أطَاع ربّه فَلَا هَوَارة عَلَيْهِ.

وَيُقَال: هُرْتُ الرجلَ بِمَا لَيْسَ عِنْده من خيرٍ، إِذا أَزْنَنْتَه، أَهُورُه هَوْراً.

وَقَالَ أَبُو سعيد: لَا يُقَال ذَلِك فِي غير الْخَيْر.

وَيُقَال: هُرْتُ الرجلَ هَوْراً، إِذا غَشَشْتَه، وَأنْشد:

قد علِمتْ جِلادُها وخُورُها

أنِّي بِشِرْبِ السُّوءِ لَا أَهورُها

يصف إبِلاً، أَي لَا أَظن أَن الْقَلِيل يكفيها.

وَقَالَ مَالك بنُ نُوَيرة يصف فرسَه:

رأَى أنني لَا بِالْقَلِيلِ أَهورُه

وَلَا أَنا عَنهُ بالمواساةِ ظاهرُ

أَهُورُه: أَي أظنُّ الْقَلِيل يَكْفِيهِ، يُقَال: هُوَ يُهارُ بِكَذَا وَكَذَا، أَي يُظَنُّ بِكَذَا وَكَذَا.

عَمْرو عَن أَبِيه: الهَوَرْوَرَةُ: الْمَرْأَة الهالكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>