للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ونَاقةٌ خَيْفَقٌ، وفَرَسٌ خَيْفَقٌ، وَهِي السريعة جِدّاً، وظَلِيمٌ خَيْفَقٌ وَهُوَ الْخَنْفَقِيقُ فِي كُلِّ ذَلِك، وَهُوَ مَشْيٌ فِي اضْطِرَاب.

وَقَالَ أَبُو عُبيدة: فَرَسٌ خَفِقٌ، وَالْأُنْثَى خَفِقَةٌ، مَثْلُ خَرِبٍ وخَرِبة.

وَإِن شئتَ قُلْتَ: خُفَقَ، والأُنثى خُفَقَةٌ تقديرها: رُطَبٌ ورُطَبَةٌ، والْجَمِيعُ: خَفِقَاتٌ وَخُفَقاتٌ وخِفَاقٌ.

وَهِي بِمنزِلةَ الأقَبِّ.

وربَّما كَانَ الْخُفُوقُ من خِلْقَةِ الْفرس ورُبَّما كَانَ من الضُّمْرِ والْجَهْدِ، وربَّما أُفْرِدَ، ورُبَّمَا أُضِيفَ.

وَأنْشد فِي الْإِفْرَاد:

(وَيَكْفِتُ فَضْلَ سِابِغَةٍ دِلَاصٍ ... عَلَى خَيْفَانَةٍ خَفِقٍ حَشَاهَا)

وَأنْشد فِي الْإِضَافَة:

(حَابِي الضُّلُوعِ خَفِقِ الأَحْشَاءِ ... )

وَقيل لبَعض الْفُقَهَاء: مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ فَقَالَ: الْخَفْقُ والْخِلَاطُ.

وَقيل: الْخَفْقُ تَغْييبُ الْقَضِيبِ فِي الفَرْجِ، وخَفِقَ النَّجْمُ إِذا غَابَ.

ابْن السِّكِّيتِ عَن الكلابيِّ امرأةٌ خَيْفَقٌ: وَهِي الطَّوِيلَةُ الرُّفْغَيْنِ. الدَّقيقةُ العِظام، البعيدةُ الْخَطْوِ.

وفَلَاةٌ خَيْفَقٌ أَي: واسعةٌ، يَخْفِقُ فِيهَا السَّرَابُ.

قَالَ الزَّفَيَانُ:

(أَنَّى أَلَمَّ طَيْفُ لَيْلَى يَطْرُقُ ... ودُونَ مَسْرَاهَا فَلَاةٌ فَيْهَقُ)

(تِيهٌ مَرَوْرَاةٌ وَفَيْفٌ خَيْفَقُ ... )

أَبُو عبيد، عَن أبي عُبَيْدَة: خَفَقَ النَّجمُ وأَخْفَقَ إِذا غَابَ.

وَقَالَ الشَّمَّاخُ:

(إِذا النُّجُّومُ تَوَلَّتْ بَعْدَ إخْفَاقِ ... )

وَقَالَ الآخرُ:

(وأطْعُنُ بِالْقَوْمِ شَطْرَ الْمُلُوكِ ... حَتَّى إذَا خَفَقَ الْمِجْدَحُ)

وَقَالَ غيرُه: خَفَقَتِ الدَّابَّةُ تَخْفِقُ: إذَا ضَرَطَتْ فهيَ خَفُوقٌ.

وخَفَقَتِ الرِّيحُ خَفقاناً، وَهُوَ حَفِيفُها: أَي دَوِيُّ جَرْيِهَا. وَقَالَ الشَّاعر:

(كَأَنَّ هُوِيَّهَا خَفَقَانُ ريحٍ ... خَرِيقٍ بَيْنَ أَعْلَامٍ طِوَالِ)

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثم: خَفَقَ النَّجْمُ: إِذا غَابَ.

وَقَالَ: والْخَافِقَانِ: الْمِشْرِق والْمَغْرِبِ وَذَلِكَ أنّ الْمَغْرِبِ يُقَال لَهُ: الْخَافِقُ، لأَنَّهُ الخَافِقُ وَهُوَ الْغَائِب، فغَلَّبُوا المغرِب على الْمَشْرِق فَقَالُوا: الخافقان كَمَا قَالُوا: الأبَوَان.

وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: الْخَافِقَانِ: المشرقُ والمغْرِبُ، لِأَن اللَّيْل وَالنَّهَار يَخْفِقَان بَينهمَا.

عمروٌ عَن أَبِيه قَالَ: الْمخْفُوقُ: الْمَجْنُون وَأنْشد:

(مَخْفُوقَةٌ تزَوَّجَتْ مَخْفُوقَا ... )

قَالَ: والْخَيْفَقُ الدَّاهِيَةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>