للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كمَا صَاحَ جَوْناً ضَالَتَيْنِ تَلَاقَيَا ... كَحِيلَانِ فِي أعْلَى ذُراً لمْ تُخَصَّلِ)

ارادَ بالْجَوْنيْنِ: صُرْدَيْنِ أخْضَرَيْن جَعَلهما كَحِيلَيْنِ لِخَطٍّ فِي مُؤَخَّرِ الْعَيْنِ إِلَى نَاحِيَةِ الصُّدْغِ من الإنسَانِ.

ثَعْلَب _ عَن ابْن الْأَعرَابِي _ قَالَ: المِخْصَلُ والمِخْضَلُ _ بالصَّاد والضَّاد _ والمِقْصَلُ: السّيْف.

وَقَالَ أَبُو عبيد: المِخْصَلُ: القَطَّاعُ وكذلِكَ المِخْذَمُ.

صلخ: قَالَ النَّضْرُ: جملٌ أصْلَخُ، وناقَةٌ صَلْخَاءُ وإبِلٌ صَلْخَى، وَهِي الجُرْبُ.

والجَرَبُ الصَّالخُ هُوَ النَّاخِسُ الَّذي يَقَعُ فِي دُبُرِهِ، فَلَا يُشَكُّ أنَّه سَيَصْلُخُهُ، وصَلْخُهُ إيَّاه. أنَّهُ يَشْمَلُ بَدَنَهُ.

والعَرَبُ تقولُ للأَسْود من الْحَيَّات: أسودُ صَالِخٌ.

حَكَاهُ أَبُو حَاتِم - بالصَّاد وَالسِّين.

وَقَالَ غيرُه: أقْتَلُ مَا يكونُ من الحَيَّات - إِذا صَلَخَتْ جِلدَها.

وَقَالَ الكُمَيْتُ _ يصف قَرْن ثَوْرٍ طَعَنَ بِهِ كلْباً _:

(فَكَرَّ بأَسْحَمَ مِثْلِ السِّنَانِ ... شَوًى مَا أَصَابَ بِهِ مَقْتَلُ)

(كَأَنْ مُخَّ رِيقَتِهِ فِي الْغُطَاطِ ... بِه سَالِخُ الجِلْدِ مُسْتَبْدَلُ)

وَقَالَ أَبُو عمرٍ و: الأصْلَخُ: الأصَمُّ، وَأنْشد:

(لَوْ أَبْصَرَتْ أَبْكَمَ أَعْمَى أَصْلَخَا ... إِذا لَسَمَّى وَاهْتَدَى أَنَّى وَخَى)

أَي: أَيْن تَوَجَّه.

يُقال: وَخَى يَخي وَخْياً.

أَبُو عبيد _ عَن الفرَّاء _ قَالَ: الأصْلَخُ: الأصَمُّ.

ونحْوَ ذَلِك قَالَ ابْنُ الأعرابيِّ.

قلتُ: هَؤُلَاءِ _ أهلُ الْكُوفَة _ أَجمعُوا على الخاءِ فِي الأصْلَخ _ وأمَّا أهل الْبَصْرَة ومَنْ فِي ذَلِك الشِّقِّ من العَرَب، فَإِنَّهُم يَقُولُونَ: الأصْلَجُ _ بِالْجِيم _ للأصَمِّ.

وَسمعت أعرابيّاً من بني كُلَيْبٍ يَقُول: فلانٌ يَتصالجُ علينا _ أَي: يتصامَمُ ورأيْتُ أَمَةً صَمَّاءَ كَانَت تُعْرفُ بالصَّلجَاء فهما لُغَتَانِ صحيحتان _ بِالْخَاءِ وَالْجِيم.

لخص: قَالَ اللَّيْث: اللَّخَصُ أَن يكون الجَفْنُ الأعْلى لَحِيماً، والنَّعْتُ: اللَّخِصُ وضَرْعٌ لخِصٌ: كثِيرُ اللَّحْم.

وتقولُ: لَخَصْتُ البعيرَ وَأَنا أَلْخَصُهُ _ إِذا نظرتَ إِلَى شَحْم عَيْنِه مَنْحُوراً.

وَذَلِكَ أنْ تَشُقَّ جِلْدَةَ الْعين فتَنْظُر أتَرَى شَحْماً أم لَا ... وَلا يُقالُ: اللخْصُ إِلَّا فِي المنْحُور، وَذَلِكَ المكانُ يُسمَّى لَخَصَةَ العَيْنِ _ مِثْلُ قَصَبَةٍ _ وَقد أُلْخِصَ البِعِيرُ _ إِذا فُعِلَ بِهِ هَذَا، فظَهَر نِقيُهُ.

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيت: قَالَ رجلُ من العَرب لقَوْمه فِي سَنَةٍ أصابَتهُم: أنظُروا مَا أَلْخَصَ من إبلي فانحَروه، وَمَا لم يُلخِصْ فارْكَبوه _ أَي: مَا كَانَ لَهُ شَحْمٌ فِي عينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>