للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: والمُسْتَخْلِفُ: الْمُسْتَقِي. والخَلْفُ: الاسمُ مِنْهُ.

يُقَال: أخْلَفَ، واسْتَخْلَفَ. وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

(وَمُسْتَخْلِفَاتٍ مِنْ بِلَادِ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرّةِ الأشْدَاقِ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ)

قلت: والْخِلْفُ والْخَلْفُ _ بِمَعْنى الاستِقَاءِ _: لُغَتَانِ.

وَقَالَ ابْن السكِّيتِ: الْخِلْفُ _ بِالْكَسْرِ _: واحدُ أَخْلَافِ الضَّرْعِ، وَهُوَ طَرَفُهُ.

وَقَالَ الفرَّاءُ _ فِي قَول الله جلّ وعزّ: {فخلف من بعدهمْ خلف ورثوا الْكتاب} [الأعرَاف: ١٦٩] قَالَ: قَرْنٌ.

قَالَ: والْخَلَفُ: مَا استَخْلفْتَهُ.

تَقول: أَعْطَاك الله خَلَفاً مِمَّا ذهب لَك _ وَلَا تَقُلْ: خَلْفاً.

وَأَنت خَلْفُ سُوءٍ من أَبِيك.

وَأخْبرنَا المُنذِريُّ _ عَن ثعْلَبٍ. . عَن سَلَمةَ. . عَن الفرَّاء _ قَالَ: وَيُقَال _ إِذا مَاتَ للرجل بُنَيٌّ صغيرٌ قد يُبْدَلُ _ أَخلَف الله لَك.

وَكَذَلِكَ. . إِذا ذهب لَهُ مالٌ. . قلتَ: أَخلفَ الله لَك.

قَالَ: وَإِذا مَاتَ أَبُو الرجل أَو الأمُّ أَو ذهب لَهُ مالَا يُخْلَفُ. قيل: خَلَفَ الله عَلَيْك _ بِغَيْر أَلِفٍ.

قلتُ: وقِيلَ: مَعْنَاهُ: كَانَ الله خليفةَ مَنْ مضى عَلَيْك.

وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهَا: ((لَوْلا أَنَّ قَوْمكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْر لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ وَبَنَيْتُها عَلَى أَساسِ إِبْرَاهِيمَ، وَجَعَلْتُ لَهَا خَلْفاً. . فَإنَّ قُرَيْشاً اسْتَقْصَرَتْ مِنْ بِنَائِهِ)) .

قلتُ: الْخَلْفُ: المِرْبَدُ. . فِي كَلَام الْعَرَب يُجْعَلُ وَرَاء الْبيُوت، وَفِي مَأوًى للدَّوَاجنِ وَغَيرهَا.

وَأَرَادَ بالْخَلْفِ: شَبيهاً بالْحِجْرِ. . الَّذِي: هُوَ ممَّا يَلِي الميزاَبَ.

وَيُقَال للقُصَيْرَى _ من الأضلاع _: خِلْفٌ. . بِكَسْر الْخَاء.

قَالَ: والْخَلْفُ: المِرْبَدُ. والْخَلف: الظَّهْرُ.

قَالَ ذَلِك كلَّهُ ابنُ الأعرابيِّ. وَقَالَ طرَفةُ:

(وَطَيُّ مَحَالٍ كالْحَنِيِّ خُلُوفُهُ ... )

وَقَالَ اللَّيْث: الخُلُوف: جمعُ خِلْفٍ، وَهِي القُصَيْرَى.

قَالَ: والخِلْفُ: الآخِرُ من الأطْبَاء.

وَيُقَال: الْخِلْفُ هُوَ الضَّرْعُ نَفْسُهُ.

قلت: الخِلْفُ هُوَ الطُّبْيُ آخرا كَانَ أَو قادِماً. . وجمعُه: أَخْلَافٌ.

وَقَالَ الرَّاجزُ:

(كأنَّ خِلْفَيْها إِذا مَا دَرَّا ... )

أَرَادَ بِخِلْفَيْها: طُبْيَي ضَرْعِهَا.

وَقَالَ اللَّيْث: الْخَلْفُ: القومُ الَّذين ذَهَبُوا من الحيِّ يَسْتَقُون، وخَلَّفُوا أَثْقَالهم.

قلتُ: الْخَلْفُ: الاستقَاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>