(خَزَايَةً أَدْرَكَتْهُ بَعْدَ جَوْلَتِهِ ... مِنْ جَانِبِ الْحَبْلِ مَخْلُوطاً بهَا الْغَضَبُ)
وَقَالَ القُطَامِيُّ _ يذكر ثَوْراً وحشيّاً كَرَّ بعد فَرَاره:
(حَرِجاً وَكَرَّ كُرُورَ صَاحِب نَجْدَةٍ ... خَزِيَ الحَرَائرُ أَنْ يَكونَ جَباناَ)
قَالَ: وَالَّذِي أَرَادَ ابنُ شَجَرَةَ بقوله: ((وَلَا تُخْزُوا الْحُورَ الْعِينَ)) _ أَي: لَا تجعَلوهُنَّ يَسْتَحْيينَ من فِعْلكُم وتقصيركم فِي الْجِهَاد وَلَا تَعَرَّضُوا لذَاكَ منهنّ وانْهَكُوا وُجُوهَ القَوْم وَلَا تُوَلُّوا عَنْهُم مُدْبِرِينَ.
وَقَالَ اللَّيْث: رجلٌ خَزْيانٌ، وامْرَاَةٌ خَزْيَا.
وَهُوَ الَّذِي عَمِلَ أَمراً قبيحاً، فاشتدَّ لذَلِك حَياؤه وخَزَايَتُهُ. والجميع: الخَزَايَا.
وَفِي الدُّعاء: اللهُمّ احْشُرْنَا غير خزايا وَلَا نادمين - أَي: غير مُسْتَحْيِين من أَعمالنَا. وَقَالَ غيرُه:
الْخِزْيُ: الهَوَانُ، وَقد أخْزَاهُ الله _ أَي: أهانه الله.
وَقَالَ شَمِرْ: قَالَ بعضهُم: أخزيته _ أَي: فضَحْتُه.
وَمِنْه قولُ الله جلّ وعزّ حِكَايَة عَن لُوطٍ. . أَنه قَالَ لِقَوْمِهِ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِيَ} [هُود: ٧٨] .
يَقُول: لَا تفضحُوني.
قَالَ: وخَزي يَخْزَى خِزْياً _ إِذا وَقع فِي بَليِّةٍ وشَرٍّ.
ونحْوَ ذَلِك قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ.
خَزًّا: أَبُو عبيد _ عَن الأصمعيِّ _ خَزَوْتُ الرجل. . أَخْزُوهُ خَزْواً _ إِذا سُسْتُه.
وَأنْشد قولَ لَبِيدٍ:
(وَاخْزُها بِالْبِرِّ لله الأجَلْ ... )
وَقَالَ اللَّيْث: الْخَزوُ: كَفُّ النَّفْس عَن هِمَّتِها، وصَبْرُها على مُرِّ الْحَقِّ.
يُقَال: اخْزُ فِي طَاعَةِ الله نَفْسَك.
وَقَالَ غيرُه:
خزَوْتُ الْفَصِيل. . أَخْزُوهُ خَزْواً _ إِذا أَجْرَرْتُ لِسَانَهُ فشَقَقْتَهُ.
خوز: أَبُو الْعَبَّاس _ عَن ابْن الأعرابيِّ _: يقالُ: خَزَاهُ خزْواً، وخَازَهُ خوْزاً _ إِذا سَاسَه.
وَقَالَ: والْخَوْزُ: الْمُعَادَاةُ _ أَيْضا.
وخز: قَالَ اللَّيْث: الْوَخزُ: طَعْنٌ غيرُ نَافِذِ. وَخزَهُ يخِزُه وَخْزاً.
وَيُقَال: وخزَهُ الْقَتِيرُ _ إِذا شَمِطَ مَوَاضِعَ من لِحْيَتِه. . فَهُوَ مَوْخُوزٌ.
قَالَ: وَإِذا دُعِيَ القوْمُ إِلَى طَعَام فجاءُوا أَرْبَعَة أَرْبَعَة. . قَالُوا: جاءُوا وَخْزاً وَخْزاً.
وَإِذا جاءُوا عُصَباً. . قيلَ: جاءُوا أَفائِجَ _ أَي: فَوْجاً فَوْجاً.
قَالَ: والْوَخْزُ: الشيءُ القلِيلُ.
وَأنْشد: