رجلٌ مَخِيلٌ ومَخْيُولٌ، ومَخُولٌ _ من الخَالِ _ وتصغيرُه: خيَيْلٌ فيمَنْ قَالَ: مَخِيلٌ. وخوَيْلٌ _ فيمَنْ قَالَ: مَخُولٌ.
اللَّيْث: الخَالُ: ثوبٌ ناعم من ثِيَاب اليَمَن.
قلت: الخَالُ ضَرْبٌ من بُرُودِ اليَمَنِ الموْشِيَّةِ.
والخَالُ: اللِّواءُ الَّذِي يُعْقَدُ لولاية وَالٍ.
وَلَا أُرَاهُ سُمِّي خالاً. . إِلَّا لِأَنَّهُ كَانَ يُعْقَدُ من بُرُود الخَالِ.
والخَالُ: الكبْرُ والخُيَلَاءُ. وَقَالَ الراجز:
(والْخَالُ ثَوْبٌ مِنْ ثِيَابِ الّجُهّالْ ... )
وَجعل اللَّيْث: ((الخَالَ)) هَاهُنَا ثوبا {} وَإِنَّمَا هُوَ الكبْرُ.
وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {إِن الله لَا يحب كل مختال فخور} [لقمَان: ١٨] .
فالمْخْتَالُ: المتكبِّر.
وَيُقَال: رجلٌ خالٌ _ أَي: مُخْتَالٌ. وَمِنْه قولُهُ:
(إِذَا تَجَرَّدَ لَا خالٌ وَلَا بَخِلُ ... )
وَقَالَ اللَّيْث: الخَالُ: كالظَّلَعِ والغَمْزِ فِي الدَّابَّة.
وَيُقَال: خالَ الفَرَسُ يَخَالُ خَالاً فَهُوَ خائِلٌ.
وَأنْشد:
(نَادَى الصَّرِيخُ فَرَدُّوا الخَيْلَ عَانيةً ... تَشْكُو الكلال وَتَشكُو مِنْ حَفَا خالِ)
وَقَالَ أَبُو عَمرٍ ووغيرُه: يُقَال: رجلٌ خَالُ مَالٍ، وخَائِلُ مَالٍ _ إِذا كانَ حَسَنَ الْقيَامِ عَلَى نَعَمِهِ.
ابْن بُزُرْجَ: الْخَائِلُ: الْحَافِظُ، وراعِي الْقَوْم. . يَخُولُ عَلَيْهِم _ أَيْ: يَحْلُبُ ويَسْقِي ويَرْعَى.
وَيُقَال: خَالَ المالَ. . يَخُولُهُ _ إِذا سَاسَهُ.
والْخوْلِيُّ: القَائِمُ بأَمر النَّاس، السَّائِسُ لَهُ.
وَفِي الحَدِيث: ((أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ يَتَخَوَّلُهُمْ بِالْمَوْعظَةِ مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْهمْ)) .
وَقَالَ أَبُو عبيدٍ: قَالَ أَبُو عمْرٍ و: وَقَوله: ((يَتَخَوَّلُهُمْ)) _ أَي: يَتَعَهَّدُهُم بهَا.
قَالَ: والْخَائِلُ: الْمُتَعَهِّدُ للشَّيء. . المُصْلِح لَهُ. . القائِمُ بهِ.
قَالَ: وَقَالَ الفرّاءُ: الْخَائِلُ: الرّاعي للشّيء، والحافِظُ لَهُ.
وَقد خَالَ يَخُولُ خَوْلاً. وأَنشد:
(فَهْوَ لَهُنَّ خَائِلٌ وَفَارِطُ ... )
قلتُ: والعَرَبُ تقولُ: مَنْ خَالُ هَذَا الفرسِ؟ _ أَي: مَنْ صَاحبُها؟ وَمِنْه قَول الشّاعر:
(يَصُبُّ لَهَا نِطَافَ الْقَوْمِ سِرّاً ... ويَشْهَدُ خَالُهَا أَمْرَ الزَّعِيم)
يَقُول: لفارسها قَدْرٌ.
فالرّئيسُ يُشاوِرُه فِي تَدْبيره.
والْخُوَّالُ: الرِّعَاءُ الْحُفّاظُ لِلْمَالِ.
وَالْخَالُ: خَالُ السَّحابَةِ _ إِذا رَأَيْتَها مَاطِرَةً.
وَفِي الحَدِيث: أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ إذَا رَأَى مَخِيلةً أَقْبَلَ وَأَدْبر وتَغَيَّر.
قالَتْ عَائِشَةُ فَذَكَرْتُ ذَلكَ لَهُ، فقَالَ: ((وَمَا يُدْرِينا؟ لَعَلّهُ كَمَا ذَكَرَ الله جلّ وعزّ (فَلَمَّا