غ ض ر
اسْتعْمل من وجوهها: غَرَض غضز.
غَرَض: أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: غرَّض سقاءهُ إِذا ملأَهُ، وغرَّض إِذا تَفَكه.
وَقَالَ اللَّيْث: الغَرضُ: البِطان وَهُوَ الغُرضة وَنَحْو ذَلِك قَالَ الأصمعيُّ.
قَالَ: والمَغْرِض من البَعير كالمحزِم منَ الدَّابَّة.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: والمَغَارضُ: جوانبُ البطنِ أَسْفَل الأضلاع، واحدُها مَغْرِضٌ.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الإغْريضُ: الطَّلعُ حِين ينشقُّ عَنهُ كافورُه.
وَأنْشد:
وأبيضَ كالإغريض لم يتثلم
قَالَ: وَقيل: الإغريض: البرَد، والمغْروض: مَاء الْمَطَر الطري.
وَقَالَ لبيدٌ:
تذكَّر شجوه وتقاذفتْه
مشَعشعةٌ بمغروض زلالِ
الحرَّانيُّ عَن ابْن السّكيت: الغَرْض: حزَام الرحْل، وَهُوَ الغُرضة.
قَالَ: والغرْض: الملء، تَقول: غرضت الْحَوْض أغرِضه: إِذا ملأتَه. وَأنْشد قَول الراجز:
لقد فَدَى أعْناقَهُنَّ الْمحْضُ
والدَّأْظُ حَتَّى مَا لَهُنَّ غَرْضُ
أَي: كَانَت لهنَّ ألبانُ يُقْرَى مِنْهَا، ففدَتْ أعْناقَها من أَن تُنحره. وَأنْشد أَيْضا:
لَا تأْوِيَا للْحَوضِ أَن يَفِيضا
إنْ تَعْرِضَا خيرٌ مِنَ إِن تَغيضا
والغيضُ: النُّقْصانُ.
قَالَ: والْغَرَضُ: الضَّجَرُ، ويقالُ: غَرِضْتُ إِلَى لِقائكَ: أَي اشْتقت، أَغْرَضُ غَرَضاً.
قَالَ ابْن هرْمةَ:
إنِّي غَرِضْتُ إِلَى تناصُفِ وَجْهَها
غَرَضَ الْمُحبِّ إِلَى الحَبيب الْغَائِب
قَالَ: والْغَرَضُ: الشيءُ ينصبُ فيرمَى فِيهِ، وَهُوَ الهدفُ.
وَقَالَ ابْن بُزُرْج يُقَال: أَطْعَمَنا لَحْمًا غَرِيضاً: أَي طرياً: وغَرَضْتُ لَهُ غَريضاً: سقيتُه لَبَنًا حليباً، وأغرَضْتُ للقَوم غَرِيضاً: عجنتُ لَهُم عجيناً ابتكرتهُ وَلم أطْعمهُم بائتاً، ووِردٌ غارضٌ: باكِرٌ، وأتيته غارِضاً: أول النَّهَار، وغَرِيضُ اللحمِ وَاللَّبن: طريئُهُ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فِي الْأنف غَرْضان، وهما مَا انحدر من قَصَبةِ الأنفِ من جانبيهِ جَمِيعًا.
وَأما قولُ الشَّاعِر:
كرامٌ ينالُ المَاء قبل شِفاههمْ
لهمْ وارِداتُ الغُرْضِ شُمُّ الأرانِبِ
فقد قِيل: إِنَّه أرادَ الغُرْضوفَ الَّذِي فِي