للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن دريدٍ: فرس غرّاف: رغيب الشّحْوة كثير الْأَخْذ من الأَرْض بقوائمه، والغُرفة: الْحَبل المعْقود بأنشوطَة، وغرفْت الْبَعِير أغرِفه وأَغرُفُه: إِذا ألقيت فِي رأسِه غرفَة وَهُوَ الحبْل الْمَعْقُود بأُنشوطةٍ.

رغف: قَالَ اللَّيْث: الرَّغِيف يجمع عَلَى الرُّغُف والرُّغفانِ.

وَقَالَ ابْن دُرَيْد: رغفْت الْبَعِير: إِذا ألقمْته البِزْر والدقيق، وأصل الرّغف: جمعُك العجينَ تكتِّله.

فغر: قَالَ اللَّيْث: يُقَال: فَغَر الرجل فَاه يفْغَره فغْراً إِذا شَحاه، وَهُوَ واسِع فغر الْفَم.

وَقَالَ غَيره: الفُغَر: أَفْوَاه الأودية، الْوَاحِدَة فُغْرَة.

وَقَالَ عديُّ بن زيد:

كالبيضِ فِي الرَّوضِ المنوّر قد

أفْضى إليْه إِلَى الْكَثِيب فُغَرْ

ودوْيبة لَا تزَال فاغرةً فاها يُقَال لَهَا الفاغر، وَيُقَال: أفغر النّجْم وَهُوَ الثريّا إِذا حَلَق فصارَ عَلَى قمَّة رأسِك فَمن نظر إِلَيْهِ فغر فَاه.

وَقَالَ اللَّيْث: الفَغْر: الوَرْد إِذا فغم وفَقّحَ.

قلت: إخالُه أرادَ الفغوَ بِالْوَاو فصَحَّفَه وَجعله رَاء.

وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الفاغرة: ضَرْبٌ من الطِّيب، والمفْغَرة: الأَرْض الواسعة.

أَبُو عبيد عَن الْكسَائي: فغرَ الفمُ، انْفَتح، وفغره صاحِبه.

وَقَالَ شمر: فغر فَمَه وأفغرَه.

وَأنْشد:

وأفغر الكالئين النجمُ أَو كربوا

غفر: قَالَ اللَّيْث: يُقَال: اللَّهُمَّ اغفِرْ لنا مغْفرَة وغفْراً وغُفراناً إِنَّك أَنْت الغفور الْغفار يَا أهل الْمَغْفِرَة.

وَفِي حَدِيث أنس: أَن النَّبِي قَالَ فِي قَوْله عز وَجل: اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ} (المدثر: ٥٦) ، قَالَ: (هُوَ أهل أَن يُتَّقى فَلَا يُشْرك بِهِ. وَأهل أَن يَغفِر لمن اتَّقى أَن يُشرك بِهِ) .

قلت: أصل الغفْر: السّتر والتغطية، وَغفر الله ذنوبَه: أَي سَترها وَلم يَفْضَحهُ بهَا على رُؤُوس الْمَلأ. وكلُّ شَيْء سترتَه فقد غفرتَه، وَمِنْه قيل للَّذي يكون تحتَ بيْضة الْحَدِيد على الرَّأْس مغفر.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: هِيَ حَلَقٌ يجعلُها الرَّجلُ أسفلَ البَيضةِ تُسْبغ على العُنق فتقيه. قَالَ: وَرُبمَا كَانَ المِغْفَر مِثل القَلنسوة غير أَنَّهَا أَوْسَع يُلقيها الرجلُ على رَأسه فتَبلغ الدِّرعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>