للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن ثَعْلَب أَنه قَالَ: غُلَام بينُ الغلومة والغلوميةِ.

وَقَالَ اللَّيْث: الْغُلَام الطّارُّ الشَّارب وَجَاء فِي الشِّعْرِ غلامة للجارِية، وَأنْشد:

يُهانُ لهَا الغلامة والغلامُ

وَقد سمعتُ العربَ تَقول للمولُود حينَ يولَدُ ذكرا غُلَام، وسمعتهمْ يَقُولُونَ للكهل غُلَام نجيب وكلُّ ذلكَ فاشٍ فِي كلامِهمْ.

وَقَالَ اللَّيْث: الغَيْلَمُ: مَوضِع، والغَيْلَمُ: السُّلحفاة، قَالَ: والغيلم: المدْرَى، وَأنْشد:

يُشَذِّبُ بالسَّيْف أقرانه

كَمَا فَرّقَ اللِّمَّةَ الغيلمُ

قلت: قَوْله: الغيلم المدْرَى لَيْسَ بصحيحٍ ودلَّ استشهادُه بِالْبَيْتِ على تصحيفه، أَنْشدني غير واحدٍ بَيت الهذليِّ:

ويَحْمِي المضَافَ إِذا مَا دَعَا

إِذا فَرَّ ذُو اللِّمَّةِ الغيْلَمُ

هَكَذَا أَقْرَأَنِيهِ الإيادِيُّ لشمر، عَن أبي عبيد، وَقَالَ: الغيلم: العظيمُ، وَقد أنْشدهُ غَيره:

كَمَا فَرَّقَ اللِّمَّةَ الفَيلَمُ

بالفاءِ.

رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس عَن الأعرابيِّ قَالَ: والفَيلم: المُشط.

وَقَالَ أَبُو عبيد: الغيلم: المرأَة الحسناءُ، وَأنْشد:

من المدَّعينَ إِذا نوكروا

تنيفُ إلَى صوتِه الغيْلَم

وَقَالَ اللَّيْث: الغَيْلم والغيْلَميُّ: الشَّابُّ العريضُ المفرِق الْكثير الشَّعرِ.

وَفِي حَدِيث عليَ أَنه قَالَ: تجهَّزُوا لِقِتالِ المارقينَ المغتلمينَ.

وروى سَلمَة عَن الْفراء أَنه قَالَ: قَالَ الْكسَائي: الاغتلامُ: أَن يجاوزَ الْإِنْسَان حدَّ مَا أَمر بِهِ من الْخَيْر والمباح.

وَمِنْه قَول عمر: إِذا اغتلمتْ عَلَيْكُم هَذِه الأشربةُ فاكسِروها بالماءِ.

قَالَ أَبُو الْعَبَّاس يَقُول: إِذا جازَتْ حدَّها الَّذِي لَا يسكرِ إِلَى حدِّها الَّذِي يسكر.

وَكَذَلِكَ قَول عَليّ فِي المغتلمينَ هم الذينَ جازوا حدَّ مَا أُمروا بِهِ من الدِّين وطاعَةِ الإِمَام.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الغُلُمُ: الْمَجْبُوسون.

قَالَ: وَيُقَال: فلانٌ غُلَام النَّاس وَإِن كَانَ كهلاً، كَقَوْلِك فلانٌ فَتى العسكَر وَإِن كَانَ شَيخا، وَأنْشد:

سَيْراً ترى مِنْهُ غُلامَ النَّاس

مُقَنَّعاً وَمَا بِهِ من باسِ

إلَاّ بقايا هَوْجَلِ النُّعاس

لغم: قَالَ اللَّيْث: لَغَمَ الجَمَلُ يَلْغَمُ لُغامهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>