للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُ بِالَّلغْوِ فِى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - أَيْمَانِكُمْ} (الْبَقَرَة: ٢٢٥) ، هُوَ قَول الرجل لَا واللَّهِ وَبَلَى واللَّهِ.

قَالَ الْفراء: كأنَّ قَول عائشةَ أَنَّ اللَّغوَ مَا يجْرِي فِي الكلامِ عَلَى غيرِ عَقْدٍ.

قَالَ: وَهُوَ أشْبَهُ مَا قيل فيهِ بِكلامِ العرَبِ.

وَقَالَ غَيره: لَغَا فلانٌ عَن الصَّوابِ أَي: مالَ عنهُ.

أَبُو عبيد عَن الكسائيِّ: لَغِي فلانٌ بِالْمَاءِ يَلْغَى بِهِ: إِذا أَكثر مِنْهُ، ولَغيَ فلانٌ بفُلانٍ يَلْغى: إِذا أُولعَ بِهِ.

وَقَالَ ابْن السّكيت: لَغْوَى الطير أصواتها، وَقَالَ الرَّاعِي:

قوارِبُ المَاء لَغْوَاها مبيِّنةٌ

فِي لُجَّةِ اللَّيْل لَمَّا راعها الْفَزَعُ

وَقَالَ أَبُو سعيد: إِذا أردْت أَن تنْتفِع بالأعراب فاسْتَلْغِهمْ: أَي: اسْمع من لُغاتِهم من غير مسألةٍ، وَيُقَال: إِن فَرَسَكَ لَمُلاغي الْجَرْي: إِذا كَانَ جَرْيُهُ غيْرَ جَرْيِ جِدَ. وَأنْشد أَبُو عَمْرو لطلْقِ بن عَدِيّ:

جَدَّ فَمَا يَلْهُو وَلَا يُلاغى

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: ألغَاهُ من الْعدَد وألقاهُ بمعْنى وَاحِد.

وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس: أَنه ألْغَى طَلَاق الْمُكْرهِ: أَي: أبْطَلُه، وَقَالَ الشَّاعِر:

إِذا اسْتَلغَاني الْقَوْمُ فِي السُّرى

بَرِمْتُ فألْغَوْني بِسِرِّك أعْجَمَا

اسْتَلغَوْني: أرادوني على اللَّغْو.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: ذَلِك الشَّيْء لَك لَغْواً ولَغاً ولَغْوَى، وَهُوَ الشيءُ الَّذِي لَا يُعْتَدُّ بِهِ، قلت: واللُّغةُ من الأسماءِ النَّاقِصَة وأَصْلُها لُغْوَةٌ من لَغَا إِذا تكلَّم.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: لَغَا يَلغُو: إِذا حَلف بِيمينٍ بِلا اعتقادٍ.

لوغ ليغ: لاغ يلُوغ لَوْغاً: إِذا لزم الشَّيْء.

أَبُو عبيد عَن أبي عمر: والألْيَغُ الَّذِي لَا يُبيِّنُ الْكَلَام وامرأةٌ لَيْغَاءُ.

وَقَالَ اللَّيْث: الألْيَغُ الَّذِي يرجع لِسَانُهُ إِلَى الْيَاء.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: رَجلٌ ألْيَغُ وامرأةٌ لَيْغَاء إِذا كانَا أحْمَقين، واللّيَغُ: الْحُمْقُ الْجَيِّدُ.

ولغَ: قَالَ اللَّيْث: الْوَلْغُ: شُربُ السِّباع بألْسِنتها وَبَعض الْعَرَب يَقُول: بالَغُ: أَرَادوا بيَان الْوَاو فَجعلُوا مَكَانهَا ألِفاً.

وَقَالَ ابْن الرُّقيات:

مَا مرَّ يومٌ إِلَّا وعِنْدَهما

لَحمُ رجالٍ أَو يالغَانِ دَمَا

ورجلٌ مُسْتَوْلغٌ: لَا يُبَالي ذمّاً وَلَا عاراً.

وَقَالَ اللحياني: يُقَال: وَلَغَ الكلبُ ووَلِغَ يَلِغُ فِي اللغتينِ مَعًا.

ثعلبٌ عَن ابْن الْأَعرَابِي: لاغَ يَلُوغُ لَوْغاً: إِذا لَزِمَ الشيءَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>