روى عَنهُ جَابر بن عبد الله حَدِيثا.
وَقَالَ اللَّيْث: القِلْقِلُ لَهُ حب أَسود عِظَام تُؤْكَل.
وَأَنشد:
جُعَارُها فِي الصَّيف حبُّ القِلْقِلِ
وَمن أمثالهم: (دَقّكَ بالمِنْحازحبَّ القِلْقِل) ، هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عبيد عَن أَصْحَابه، قَالَ: والقِلْقِلُ: حَبٌّ صلبٌ.
وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْهَيْثَم: أَنه قَالَ الصَّوَاب: دَقّك بالمنحازِحَبّ الفُلفُل، وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ حَبُّ المرَق، وَأما حب القِلقِل، فإنهُ لَا يُدَقّ.
قَالَ أَبُو مَنْصُور: والقُلْقُلانُ والقُلاقِلُ، نبتٌ لثمرهِ أَكْمامٌ، إِذا يَبسَتْ تَقَلقَلَ حَبها فِي جوفها عِنْد تحريكِ الرِّياح إِيَّاهَا.
وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
كأَن صَوت حليها إِذا انْجفل
هَز ريَاح قلقلانا قد ذبل
وَقَالَ اللَّيْث: القلقلانيُّ، كالفَاختة، ورجلٌ قَلْقال: صَاحب أسفار، وتقلقل فِي الْبِلَاد: تقلَّبَ فِيهَا.
القلق ألاّ يستقرّ الشيءُ فِي مكانٍ وَاحِد، وَقد أقلقتهُ فقلقَ، والقلقيُّ ضربٌ من اللُّؤلُؤ، وَقيل: هُوَ من القلائِدِ المنْظُومَةِ باللُّؤْلُؤ.
وَقَالَ عَلْقَمَة:
محَالٌ كأجْوازِ الجَرادِ ولُؤْلؤٌ
من الْقَلَقيِّ والكَبِيسِ الْمُلَوَّب
لق: أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: قَالَ: اللَّقَقَة: الحُفَرُ المضَيَّقَةُ الرُّؤوس، واللَّقَقَةُ: الضَّارِبون عُيُون النَّاس براحاتِهمْ.
وَقَالَ غَيره: الخقُّ واللَّقُ: الصَّدعُ فِي الأَرْض، وَكتب بعض الْخُلفَاء إِلَى عاملٍ لَهُ: لَا تَدع فِي ضَيْعَتنَا خَقّاً إِلَّا زرعْتَهُ.
وَقَالَ أَبُو زيد: لَقَقْتُ عينه أَلُقُّها لَقّاً وَهُوَ ضرب العيْنِ بالكفِّ خَاصَّة وَمثله لمقته لمْقاً.
لقلق: قَالَ شمر: اللَّقْلَقَةُ: إعجالُ الْإِنْسَان لِسَانه حَتَّى لَا ينْطق عَلَى وقَارٍ وتَثَبُّتٍ، وَكَذَلِكَ النظرُ إِذا كَانَ سَرِيعا دائِباً، وَمِنْه قَول امرىء القَيْسِ:
وجَلَاّهَا بِطَرْف مُلَقْلَقٍ
أَي: سريع لَا يَفْتُرُ ذكاءً، قَالَ: والحَيَّةُ تُلَقْلِقُ إِذا أدامت تَحْرِيك لَحْيَيْهَا وَإِخْرَاج لِسانها وَأنْشد:
مثلُ الأفاعي خِيفَةً تُلَقْلِقُ
وَقَالَ اللَّيْث: اللَّقْلَاقُ طائرٌ أعْجمي، واللَّقْلَاقُ: الصَّوْت وَكَذَلِكَ اللَّقْلَقَةُ وَنَحْو ذَلِك.
قَالَ أَبُو عبيد وَأنْشد:
وكَثُرَ الضّجَاج واللَّقْلَاقُ
قَالَ: واللَّقْلَقُ: اللِّسَان، وروِي عَن بَعضهم أَنه قَالَ: من وُقِي شَرَّ لَقْلَقِهِ وقَبْقَبِهِ