للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَقْشِرهُ عَن شجرةٍ من شيءٍ رَقِيق، والْقَشور اسمُ دواءٍ والقشرةُ اسمٌ للثوب وكل ملبوسٍ قشرٌ ولُعِنتِ القاشرَةُ والمقشورةُ وَهِي الَّتِي تقشرُ عَن وَجههَا بالدَّواءِ لِيصفو لَوْنهَا وَهُوَ مثل حَدِيث النامصةِ والمتنمِّصة.

أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: القاشورُ الَّذِي يجيءُ فِي الحلبة آخر الخيلِ وهوَ الْفِسْكِل.

ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: عامٌ أقْشفُ أقْشَرُ، أَي: شديدٌ.

وَقَالَ غَيره: يُقَال للسّنة المجدبةِ قَاشُورَةٌ، وَأنْشد:

فابعثْ عَلَيْهِم سنة قَاشُورهْ

ورجلٌ مِقْشرٌ: إِذا كَانَ كثيرَ السؤالِ مُلِحاً. والأقشرُ: الشَّديد حمرَة اللَّوْن من الرِّجَال.

يُقَال: إِنَّه أَحْمَر أقشر، وَإِذا عريَ الرجلُ من ثِيَابه فَهُوَ مُقْتَشرٌ.

وَقَالَ أَبُو النَّجْم يذكر نسَاء:

يَقُلنَ للأهتمِ منا المقْتَشِرْ

وَفِي الحَدِيث: أَن معَاذ بن عفراء بَاعَ حُلة وَاشْترى بِثمنِهَا خَمْسَة أَرْؤُس فَأعْتقهُمْ ثمَّ قَالَ: إِن امْرأ آثَرَ قِشْرَتَيْنِ يَلبسهمَا عَلَى عِتْقِ هؤلاءِ لغبين الرأيِ.

قَالَ أَبُو عبيدٍ: أرادَ بِالقشْرَتَيْنِ ثَوْبَيْن، والحُلة ذَات ثَوْبَيْنِ، وقِشرُ الحيَّةِ سَلْخُها.

شقر: قَالَ الليثُ: الشقَرُ والشُّقرةُ مصدر الْأَشْقَر، وَالْفِعْل شَقِرَ يَشْقَرُ شُقرةً، وَهُوَ الْأَحْمَر من الدَّواب.

وَيُقَال: دمٌ أَشْقرُ، وَهُوَ الَّذِي صارَ علقاً وَلم يَعْلُه غُبَارٌ، والأشاقِرُ حَيٌّ من اليمنَ من الأزْدِ، والنسبةُ إِلَيْهِم أشْقَرِيّ، وَبَنُو شَقِرة حَيٌّ آخَرُونَ والنسبةُ إِلَيْهِم شَقَريُّ بِالْفَتْح، كَمَا ينْسب إِلَى النَّمِر بن قاسط نَمَرِيٌّ.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: الشَّقِرُ: شقائقُ النُّعْمَان واحدتهُ شقرةٌ.

وَقَالَ طَرفة:

وعَلَا الخيلَ دِماءٌ كالشقْر

قَالَ: وَبهَا سمي الرجلُ شَقِرَةً.

قَالَ أَبُو مَنْصُور: والشَّقَّارَى نبتٌ آخر لَهُ نَوْرٌ فِيهِ حُمْرَةٌ لَيست بنَاصِعةٍ. وَيُقَال لحَبِّهِ الخِمْخِمُ.

وَقَالَ اللَّيْث: الشقِرةُ هُوَ السَّنْجُرْفُ وَهُوَ السَّخْرُنْجُ وَأنْشد:

عَلَيْهِ دِماءُ البُدْنِ كالشقِرَاتِ

والمشقّرُ: حِصْنٌ بِالبحرينِ مَعروفٌ.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الشُّقَر: الديك.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: من أَمْثَال الْعَرَب فِي إسْرَارِ الرجل إِلى أَخِيه مَا يَسترُهُ عَن غَيره: أفْضَيتُ إِلَيْهِ بِشقُورِي: أَي: أخبرتهُ بأَمْري وأطلعتهُ على مَا أسرهُ من غَيرِه، وَأنْشد للعجاج:

<<  <  ج: ص:  >  >>