للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ غَيره: يُقَال فلانٌ قصيرُ النَّسَب إِذا كَانَ أبوهُ مَعْرُوفا إِذا ذكره الابْن كَفاهُ الانتماءَ إِلَى الجدِّ الأبعدِ.

وَقَالَ رؤبة:

قد رفعَ العجّاجُ ذِكرِي فادْعنِي

باسمٍ إِذا الأنْساب طَالَتْ يكْفِني

وَكَانَ لَقِيَ النَّسابَةَ البكريَّ فَقَالَ: من أَنْت، فَقَالَ رؤبة بن العجَّاج، فَقَالَ لَهُ: قصرْتَ وَعرفت.

ابْن السّكيت: أقصرَ عَن الشيءِ إِذا نزع عَنهُ وَهُوَ يقدِر عَلَيْهِ، وَقصر عَنهُ إِذا عجز عَنهُ.

قَالَ: وأقصرَتْ فلانةُ إِذا وَلدَتْ ولدا قِصاراً، وأطالَتْ إِذا ولدتهم طِوالاً، وَيُقَال: إِن الطَّوِيلَة قد تُقْصِر والقصيرة قد تُطيل.

قَالَ: وَيُقَال للجاريةِ المصونةِ الَّتِي لَا بروزَ لَهَا: قَصيرةٌ وقَصُورَةٌ، وَيُقَال للمحبوسةِ من الخيلِ قصيرٌ.

وَقَالَ مَالك بن زُغْبَةَ:

ترَاهَا عِنْد قُبَّتِنَا قَصِيرا

ونَبْذُلُها إِذا باقت بَؤُوقُ

وَقَالَ اللَّيْث: الْمَقْصُورَة مقَام الإِمَام، وَجَمعهَا مقاصير.

قَالَ: وإِذا كَانَت دَارا وَاسِعَة محصنةَ الحيطانِ فكلُّ نَاحيَة مِنْهَا على حِيالها مقصورةٌ، وَأنْشد:

وَمن دونِ ليلى مصْمَتاتُ المقاصر

والمصمت: الْمُحكم.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: القَصَرُ والقصار الكسل.

وَقَالَ أَعْرَابِي: أردْت أَن آتِيك فَمَنَعَنِي القَصار.

قَالَ: والقُصارُ والقَصار والقصْرى والقَصْر كلُّه أُخْرَى الْأُمُور.

وروى شمر للأصمعي: قَصَّرَ عَن ذَلِك الْأَمر إِذا عجز عَنهُ، وأقصر عَنهُ إِذا تَركه وَهُوَ يقدر عَلَيْهِ، قَالَ: وَرُبمَا جَاءَا بِمَعْنى وَاحِد إِلَّا أَن الأغلبَ عَلَيْهِ هَذَا، وَيُقَال: قَصَرَ بِمَعْنى قَصَّرَ.

قَالَ حميد بن ثورٍ:

فلئن بلغت لأبلُغَنْ متَكلِّفاً

وَلَئِن قَصَرْت لكارِهاً مَا أقصُر

صقر: قَالَ اللَّيْث: الصَّقْر: طائرٌ من الْجَوَارِح، وَالصَّاد فِيهِ أحسن.

قَالَ: والصَّقْر مَا تَحَلَّبَ من العنبِ وَالتَّمْر من غير عصر.

قَالَ: وَمَا مَصَلَ من اللَّبن فامَّازَتْ خُثارَته وصفتْ صَفْوَته فَإِذا حَمضَتْ كَانَت صِباغاً طَيِّباً وَهُوَ بالصَّاد أحسن.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: إِذا بَلَغَ اللَّبن من الحَمْضِ مَا ليسَ فَوْقه شيءٌ فَهُوَ الصقْر.

<<  <  ج: ص:  >  >>