للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ق ص ب

قصب قبص صقب بَصق.

قصب: قَالَ اللَّيْث: القَصَبُ: ثيابٌ تُتخذُ من كتَّانٍ ناعمةٌ رقاقٌ والواحدُ مِنْهَا قصَيٌّ.

قَالَ: وكلُّ نبْتٍ كَانَ سَاقه أنابيب وكعوباً فَهُوَ قَصَبٌ، وَيُقَال للزَّرْع: قدْ قصَّب تقصيباً والقَصَبةُ جوْفُ القصْر وجوْفُ الحِصْن يُبْنى فِيهِ بناءٌ وَهُوَ أوسطه، والقصبة فِي الْأنف عظمه، وكل عَظْم كَانَ مستديراً أجْوَفَ فَهُوَ قصبٌ، وَكَذَلِكَ مَا اتّخِذَ مِن فِضّةٍ أوْ غيرِها، والقصْبَاءُ هوَ القصبُ النَّابتُ الْكثير فِي مقصبتِه، والقصب مِنَ الجوهرِ مَا كَانَ مُستَطيلاً أجْوَف.

وَفِي الحَدِيث: أَن جِبْرِيل قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (بَشِّرْ خديجةَ ببيْتٍ فِي الجنَّة من قصبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصبَ) .

قَالَ أهل العِلم واللغة: القصَبُ فِي هَذَا الحَدِيث لؤلؤٌ مُجَوَّفٌ واسِع كالقصْر المُنِيفِ.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: القصَب: مَجاري مَاء الْبِئْر مِن العُيون، والقصَبُ: كل عَظمٍ فِيهِ مُخٌّ الْوَاحِدَة قَصَبة، والقصَبُ: العُروق الَّتِي فِي الرِّئةِ، وقصَبَة القريَةِ وسَطها، وقَصَبَهُ يَقصِبُه قصْباً إِذا عابه ووقَع فِيهِ، وقَصَّبَ شَعْره إِذا جَعَّدَه، وَيُقَال: لَهَا قُصّابَتَان أيْ غَدِيرَتانِ.

وَقَالَ اللَّيْث: القَصْبة: خصْلَة من الشَّعر تَلْتَوي، فإنْ أنتَ قَصَّبْتَها كانتْ تقْصيبة، والجميعُ التَّقاصِيبُ، وتقْصيبكَ إيَّاها ليُّكَ الخُصلةَ إِلَى أسْفلِها تضمُّها وتشدُّها فتصبحُ وقَدْ صارتْ تقاصِيب كأَنها بَلابلُ جارِيَة.

قَالَ: والقصْبُ: القطْعُ.

أَبُو عبيد عَن أبي زيد: القصائِبُ: الشَّعر المُقصَّبُ، واحدتها قصيبَةٌ.

قَالَ: وَقَالَ أَبُو عبيدٍ: الأقصاب: الأمعاءُ، وَاحِدهَا قُصْبٌ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَمْرو.

وَفِي الحَدِيث: أَن عَمْرو بنَ لُحَيَ، أَوَّل مَن بَدَّل دينَ إِسْمَاعِيل. قَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: (فرأَيْته يجر قُصْبَه فِي النَّار) .

وَقَالَ غَيره: سُمِّيَ القصابُ قصاباً لِتَنقيَته أقْصابَ البطْنِ.

وَقَالَ اللَّيْث: القاصِب: الزَّامِر.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو فِي قَوْله:

وشاهِدنا الجُل والْياسمين

والمسْمِعات بِقُصّابها

قَالَ: القُصَّابُ: المزاميرُ، واحدتها قُصّابةٌ.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: أَخذ الرَّجلُ الرَّجلَ فَقَصَّبَهُ، والتَّقْصِيبُ أَن يَشُدَّ يديهِ إِلَى عنقِه، والقَصَّابُ سُمِّيَ قَصَّاباً لذَلِك، ورجلٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>