يستطاعُ أنْ يُسقفَ بِهِ قُترةٌ أوْ غيرُها.
وَقَالَ أوْسُ بنُ حَجَرٍ:
لنَامُوسِه مِنَ الصَّفيح سقائفُ
قَالَ: والصادُ لغةٌ فِيهَا، وأضلاعُ الْبَعِير تسمَّى سَقائفَ جَنْبَيه، كل واحدَةٍ مِنْهَا سقيفَةٌ.
والأسْقُفُّ: رأسٌ مِنْ رُؤوس النَّصَارَى والجميعُ الأساقِفة.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: الأسْقَف الطَّوِيل.
وَقَالَ الأسْقَف المنْحني:
وَجعل ابْن حِلِّزة النعاسة سقفاء
وَقَالَ الله: {بِالرَّحْمَانِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن} (الزخرف: ٣٣) .
قَالَ الْفراء: إنْ شِئتَ جعلتَ واحدَها سَقيفةً، وَإِن شئتَ جَعلتَها جمعَ الْجمع كأنكَ قلت: سَقْفٌ وسقوفٌ، ثمَّ سُقُفٌ كَمَا قَالَ:
حَتَّى إِذا بُلَّتْ حلاقِيم الْحُلُقْ
والسقائِفُ: عِيدان المُجبِّرِ.
فسق: قَالَ اللَّيْث: الفِسق: التَّرْك لأمر الله، وَقد فسق يَفسُق فِسقاً وفسوقاً.
قَالَ: وَكَذَلِكَ الميْل عَن الطاعةِ إِلَى المعْصية كَمَا فسق إِبْلِيس عنْ أَمر ربه.
وَقَالَ الفرَّاءُ فِي قَوْله: {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (الْكَهْف: ٥٠) ، خرجَ عَن طاعةِ ربِّه.
قَالَ: والعربُ تَقول: فَسَقتِ الرُّطبة مِن قشرِها لخروجها مِنْهُ، وكأنَّ الفأْرَةَ سمِّيَتْ فُوَيْسِقَةً لخروجها من جُحرها على النَّاس.
وَقَالَ الْأَخْفَش فِي قَوْله: {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} قَالَ: عَن ردِّه أمْرَ ربه، نحوُ قَول الْعَرَب: اتَّخَمَ عَن الطَّعَام، أَي: عَن أكلِه الطَّعَام، ولمَّا رَدَّ هَذَا الأمرَ فسقَ.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَلَا حَاجَة بِهِ إِلَى هَذَا لأنَّ الفسوقَ مَعْنَاهُ الخروجُ: فَسَق عَن أَمْرِ ربِّهِ، أَي خرَج.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} ، أَي: جَار ومالَ عَن طاعتِه.
وَأنْشد:
فواسِقاً عَن قَصْدِه جوائرا
وَقَالَ اللَّيْث: رجُلٌ فُسَق وفِسِّيق.
وَأَخْبرنِي المنذريُّ عَن أَحْمد بن يحيى أَنه قَالَ: فَسق أَي خرج.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الفُسوق يَكون الشِّرْكَ ويَكون الإثمَ.
سفق: قَالَ اللَّيْث: السَّفْق لغةٌ فِي الصَّفْق.
وَيقال: سفُق الثوبُ يَسفُق سَفاقةً إِذا لمْ يَكن سخيفاً وَكَانَ سفِيقاً، ورَجلٌ سَفِيق الوجْه: قليلُ الحياءِ، والسفيق خلافُ السخِيف فِي النَّسَج وَنَحْوه.
أَبُو زيدٍ: سَفَقْتُ البابَ وأسفقْتُه إِذا رددْتُه.