للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من العِذْقِ: لاقِطٌ ولقّاطٌ وَلَقّاطَةٌ.

وَأَما اللُّقَاطَةُ: فَهُوَ مَا كانَ ساقِطاً من الشَّيْء التافِه الَّذِي لَا يقيمةَ لهُ، وَمن شَاءَ أخَذَهُ. (وقرأتُ فِي كِتَابِ (المَصَادِرِ) للفَرّاء: اللُّقْطَة، لما يُلْتَقَطُ، والصّوابُ مَا قَالَهُ الأَحْمَرُ، لأَنَّهُ صحَّ فِي الحَدِيثِ) .

وَقَالَ الليْثُ: اللَّقَاطُ: السُّنْبُلُ الَّذِي تُخْطِئُه المَنَاجِلُ، يَتَلَقَّطُهُ الناسُ.

وَاللِّقَاطُ: اسمٌ لذلكَ الفعلِ كالحَصَادِ وَالحِصاد (قلت: الحَصَاد والحِصَاد بِمَعْنى واحدٍ، وَمثله: الجِزَازُ وَالجِزَازُ، والصِّرامُ والصَّرَامُ والجِدَاد والجَدَادُ.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ قالَ: اللاّقِطُ: الرّفَاءُ، واللاّقِطُ: العَبْدُ المُعْتَقُ قالَ: والماقِطُ عبد اللاّقِطِ، والسّاقِطُ عبد الماقِطِ. قالَ: وَمن أمثالِهِمْ: (أَصِيْدَ القُنْفذُ، أم لُقَطَةٌ؟) . يُضْرَبُ مَثَلاً للرَّجُلِ الفَقِيرِ يَسْتَغْني فِي ساعةٍ.

وَقَالَ الليثُ: اللّقَطُ: قِطَع ذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ أَمْثَالُ الشّذْرِ وأَعظَمُ فِي المَعَادِنِ، وَهُوَ أجوَدُهُ، ويُقَالُ: ذَهَبٌ لَقَطٌ.

أَبُو عُبيدٍ عَنِ الأَصْمَعي: ورَدْتُ المَاء التِقَاطاً: وذلكَ إِذا هَجَمْتَ عَلَيْهِ، ولَمْ تَحْتَسِبْهُ، وأنْشَدَ:

وَمَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ التِقَاطَا

لَمْ أَلْقَ مذ وَرَدْتُهُ فَرَّاطاً

إِلَّا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطَاطا

وَقَالَ الليثُ: اللّقِيطَةُ: الرَّجُلُ المَهِينُ الرَّذْلُ، والمرأَةُ كذلكَ. . تَقُولُ: إنّه لَسَقِيطٌ لَقِيطٌ، وإِنّه لساقِطٌ لاقِطٌ، وإنّهَا لسَقِيطَةٌ لَقيطَةٌ، وَإذا أفْرَدُوا الرّجلَ، قَالُوا: إِنّه لِلَقَيْطَةٌ. قالَ: وتَقُولُ: يَا مَلْقَطَانُ، تعنِي بِهِ الفِسْلَ الأحمَقَ، والأُنثى: مَلْقَطَانةٌ.

والُّقَيْطَى: شِبْهُ حكايةٍ إِذا رأيتَهُ كثيرَ الالْتِقَاطِ لِلُّقَاطَاتِ، تُعَيِّرُهُ بذلِكَ.

وأخبرنِي المُنْذريّ عَن ثَعْلبٍ عَن ابنِ الأعرابيِّ قالَ. من كلامِهِمْ: (إنَّ عِنْدَكَ ديكاً، يَلْتَقِطُ الحَصَا) . قالَ: وَيقالُ هَذَا للرجلِ النّمّامِ.

وَقَالَ الليثُ: إِذا التَقَطَ الكلامَ لِنَمِيمَةٍ، قلتَ: لُقَّيطي خُلَّيْطى حِكَايَة لفِعْلِهِ.

اللحياني: دارِي بِلقاطِ دارِ فُلانٍ وطَوَارِهِ، أيْ: بِحِذَائِها.

وقالَ: أَبُو عبيدٍ: المُلاقَطَةُ فِي سيرِ الفَرَسِ: أَن يأخُذَ التَّقريبُ بقوائِمِه جَميعاً.

وَقَالَ الأصمعيّ: أَصْبَحَتْ مَراعِينا مَلَاقِطَ من الجَدْبِ، إِذا كانَتْ يابسةً لَا كلأ فِيهَا. وَأنْشد:

نُمْسِي وَجُلُّ المُرْتَعَى مَلاقِطُ

وَالدِّنْدِنُ البَالي وحَمْضٌ حَانِطٌ

شِمْرٌ عَن الفَراء: اللَّقْطُ: الرَّفْوُ المُقَارِبُ يُقَالُ: ثَوْبُ لَقِيطٌ. وَيُقَال: القُطْ ثوبَكَ، أَي: ارفأْهُ، وكذلكَ: نَمِّلْ ثَوْبَكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>