للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ سَعِيدٌ بنُ جُبَيْرٍ: كلُّ شَيْءٍ يَنْبُتُ ثمَّ يَمُوتُ عَنْ عامِهِ، فَهُوَ يَقْطِينُ:

قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ هِيَ القَطِنَةُ: الَّتي تكونُ مَعَ الكَرِشِ، فهيَ ذَواتُ الأَطْبَاقِ. قَالَ: وَهِي النَّقِمَةُ والمَعِدَةُ والكَلِمَةُ والسَّفِلَةُ.

قَالَ أَبُو العَبّاسِ: القَطِنَةُ: وَهِي الرُّمانَةُ فِي جَوْفِ البَقَرةِ. .

قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قَطِنَةُ البَعِيرِ، الَّتِي يُسَمِّيها العَامَّةُ: الرُّمَّانَةَ وَهِي أَيْضا لَقَّاطَةُ الحَصَا.

نطق: قَالَ اللَّيْث: يُقَالُ: نَطَقَ النّاطِق يَنْطِقُ نُطْقاً، وَإِنّه لمِنْطِيقٌ بَلِيغٌ، قالَ: وَكتابٌ ناطِقٌ بَيِّنٌ وقالَ لبيد:

أَوْ مُذْهَبٌ جُدَدٌ عَلَى أَلواحِهِ

النَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُومُ

قَالَ: وكلامُ كُلِّ شَيْءٍ مَنْطِقُهُ، وَمِنْه قولُ الله جلّ وعزّ: {النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ} (النَّمْل: ١٦) .

قَالَ: والمِنْطقُ: كلُّ شَيءٍ شَدَدْتَ بهِ وَسَطكَ.

والمِنْطَقَةُ: اسْم خَاصٌّ.

والنِّطاقُ شِبْهُ إِزَارٍ، فِيهِ تِكَّةٌ، كانَتِ المَرْأَةُ تَنْتَطِقُ بِهِ.

وَإِذا بَلغَ المَاءُ النِصْفَ منَ الشجَرَةِ، والأكَمَةِ، يقالُ، نَطَّقَها.

أَبُو عُبيد عَن أبي زيادٍ الكِلابيّ، قالَ: النِطاقُ أَنْ تَأخُذُ المَرأةُ ثوبا فَتَلْبسَه ثُمَّ تشد وسَطَها بِحَبْلٍ، ثمَّ تُرْسِل الأَعلَى على الأسْفَلِ.

وقالتْ عائِشَةُ فِي نِساء الأنْصَار: فعَمَدْنَ إِلَى حُجَزِ، أَو حُجُوزِ مَنَاطِقِهنَّ، فَشَقَقْنَها وَسَوَّيْنَ مِنْهَا خُمُراً، حينَ أَنْزَلَ الله جلّ وعزّ {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (النُّور: ٣١) .

المَناطِقُ: واحدُها مِنْطَقٌ، وَهُوَ النِّطاقُ الَّذِي وَصَفَهُ أَبُو زِيادٍ الكِلابيّ.

يقالُ، مِنْطَقٌ ونِطاقُ، كَمَا يُقالُ، مِئْزَرٌ وإِزَارٌ ومِلْحَفُ ولِحَافٌ وَمِسْرَدٌ وَسِرَادٌ، وَقَدْ تَنَطَّقَتِ المَرْأَةُ: إِذا شَدَّتْ نِطَاقَها عَلَى وَسَطِهَا، وَأَنَشدَ ابنُ الأعرابيّ يصف امْرَأَة) :

تَغْتَالُ عَرْضَ النُّقْبَةِ المُذَالَةْ

وَلم تَنَطَّقْهَا عَلَى غِلَالَهْ

وَقَالَ شمر، فِي قولِ جَرِيرٍ:

والتَّغْلِبيونَ بِئْس الفَحْلُ قَحْلُهُمُ

قِدْماً وأُمُّهُمُ زَلَاّءُ مِنْطِيْقُ

تَحْتَ المَناطِقِ أَسْتاهٌ مُصَلّبَةٌ

مِثْلَ الدَّوَا مَسَّها الأقلَامُ واللِّيْقُ

قَالَ شعر، مِنْطيقٌ: تأتزر بِحَشِيَّةِ تُعَظِمُ بِهَا عَجِيزَتَها.

قالَ، وقالَ بعضُهُم، النِّطاقُ، الإزَارُ الَّذي يُثْنى والمِنْطَق، مَا جُعِلَ فيهِ من خَيْطٍ أَوْ غَيْرِهِ وَأَنشَدَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>