قفط: أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأصْمعِيّ: قَفط الطّائِرُ أُنْثَاهُ وقَمَطَها، يَقْفِطُها ويَقمِطُها، ويَقْفُطُها. قالَ: وَقَالَ أَبُو زيدٍ: ذَقَطَ الطّائرُ يَذْقُطُ ذَقْطاً. فَأَما القَّفْطُ، فَلِذَواتِ الظِّلف.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: القَفْطُ: شِدّةُ لِحَاقِ الرَّجُلِ المَرْأةَ، أيْ: شِدَّة احْتِفازِهِ.
قالَ. والذَّقْطُ: غَمْسُهُ فِيهَا، والمَقْط: نَحْوُهُ، يقالُ: مَقَطَها، ونَخَسَها، ودَاسَها يُدوسُها، قالَ: والدَّوْسُ: النَّيْكُ.
وقالَ الليثُ: يُقالُ للعَنْزِ إِذا حَرَصَتْ عَلَى التَّيْس فَمَدَّتْ مُؤَخَّرَها إلَيْهِ، قَدِ أقْفَاطَّت أقْفِيطَاطاً، والتَّيْسُ يَقْتَفِطُ إلَيْها، إِذا ضَمَّ مُؤَخَّرَهُ إلَيْها، وَقَد تَقَافطا، إِذا تَعَاوَنا عَلَى ذلِكَ.
وقالَ الليثُ: رُقْيَةٌ للعَقْرَبِ، قِيْلَ: (شَجَّةٌ قَرَنيَّة مِلْحَة بَحْري قَفَطى) ، يُقْرأُ هَذَا سبعَ مراتِ، و: {} (الْإِخْلَاص: ١) : سَبْعَ مَرّاتٍ.
طفق: قَالَ الليثُ: طَفِقَ: بِمَعْنى: عَلِقَ يَفْعَلُ كِذا، وَهُوَ يَجْمَعُ: مَعْنى: ظَلَّ وَبَاتْ.
قالَ: وَلُغَةٌ رَدِيئَة: طَفَقَ. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: الأَعْرابُ يَقُولُونَ: طِفِقَ فلَان بِمَا أَرَادَ، أيْ: ظَفِرَ بِهِ، وأطْفَقَهُ الله بِهِ إطْفَاقاً، إِذا أَظْفَرَه بهِ، ولئِنْ أَطْفَقَني اللَّهُ بِفُلانٍ، لأَفْعَلَنَّ بِهِ، (ولأَفْعَلَنْ) .
وقالَ أَبُو الهيثَم: طفِقَ وَعَلِقَ، وجَعَلَ وَكَادَ، وكَرَبَ لَا بُدَّ لَهُنَّ من صاحِبٍ يَصْحَبُهُنَّ، يُوصَفُ بِهِنَّ، فَيَرْتَفِعُ. وَيَطْلُبْنَ الْفِعْلَ المسْتَقْبَلَ خَاصَّة، كقولِكَ: (كادَ زيدٌ يقولُ ذَاكَ) .
فَإِن كَنَّيْتَ عَن الاسْمِ قُلْتَ: (كادَ يقولُ ذَاكَ) ومنْهُ قولُه جلّ وعزّ {عَلَىَّ فَطَفِقَ مَسْحاً} (ص: ٣٣) أرادَ؛ طَفِقَ يَمْسَحُ مَسْحاً (بالسَّوقِ والأَعْنَاقِ) وهذِهِ تُسَمى حُروفَ المُقَارَبَةِ) ١) .
ق ط ب
قطب، قبط، طبق، بقط، بطق: مستعملة.
قطب: قَالَ اللَّيْث: القطب: نَبَات. قلت: القطْبة: هَنَة من الشّوك كأنّها حَسَكة مثلّثة، وَجَمعهَا قطَبٌ، وورق أَصْلهَا يشبه ورق النّفَل والذُّرَق؛ والقطْب ثمرُها.
وَقَالَ اللَّيْث: القطوب: تزوِّي مَا بَين الْعَينَيْنِ عِنْد العبوس. يُقَال: رَأَيْته غضبانَ قاطباً، وَهُوَ يَقطِب مَا بَين عَيْنَيْهِ قطباً وقطوباً، ويقطّب مَا بَين عَيْنَيْهِ تقطيباً.
قَالَ: والقطْب: كَوْكَب بَين الجدي والفرقدَين، وَهُوَ صَغِير أَبيض لَا يبرح مكانَه أبدا؛ وَإِنَّمَا شبِّه بقطب الرّحى، وَهُوَ الحديدة الَّتِي فِي الطَّبَق الْأَسْفَل من