للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُسَبِّحه الحِيتانُ وَالْبَحْر زاخِراً

وَمَا ضَمَّ من شيءٍ وَمَا هُوَ مُقْلِدُ

سَلمة عَن الفرَّاء يُقَال: سَقَى إبلَه قَلْداً، وَهُوَ السّقْي كلَّ يَوْم، بِمَنْزِلَة الظَّاهِرَة.

قَالَ: وَيُقَال: قلدتْه الحمّى: إِذا أخذَته كلّ يَوْم، تقلِده قَلْداً.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: القِلد: يومَ يأْتي المحمومَ الرِّبْعُ.

والمِقْلَد: المِنجَل يُقطع بِهِ القَتّ.

وَقَالَ الْأَعْشَى:

يَقُتُّ لَهَا طوراً وطوراً بمِقلِدِ

وَقَالَ ابْن دُرَيْد: المِقلد عَصا فِي رَأسهَا اعوجاج يُقْلَد بهَا الكَلأ كَمَا يُقلَد القُتّ.

المنذريّ عَن الْحسن عَن أبي الْهَيْثَم: الإقليد: الْمِفْتَاح، وَهُوَ الْمِقليد. والإقليد: شريط يُشَدُّ بِهِ رأسَ الجُلّة. والإقليد: شيءٌ يُطَوّل مثل الْخَيط من الصُّفر يُقَلّد على البُرَة وخَرق القُرْط. وَبَعْضهمْ يَقُول: القِلادُ، يُقْلَد، أَي: يُعْوَى.

والقلْدُ: ليُّ الشَّيْء على الشَّيْء. والقلد: جمع المَاء فِي الشَّيْء يُقَال: قلدت أَقلِد قلْداً، أَي: جمعتُ مَاء إِلَى ماءٍ.

عَمْرو عَن أَبِيه: هُم يتقالدون المَاء، ويَتَفارَطون، ويترافصون، ويتهاجرون، ويتفارصون، أَي: يتناوَبون.

وَفِي حَدِيث عبد الله بنِ عمرٍ وَأَنه قَالَ لقَيِّمِه على الوهْط: (إِذا أَقمتَ قِلْدك من المَاء فاسقِ الأقربَ فَالْأَقْرَب) . أَرَادَ بقِلْدِه يومَ سَقيِه مالَه.

وَيُقَال: كَيفَ قِلْد نَخْل بني فلَان؟ فَيُقَال: تَشرب فِي كلِّ عشرٍ مرّةً. والقِلد: يومُ السّقي، وَمَا بَين القِلْدَين ظِمْءٌ. وَكَذَلِكَ يَوْم وِرْد الحمّى.

وَفِي حَدِيث عمر أنّه استسقى، قَالَ: (فقَلَّدَتْنا السماءُ قَلْداً كلّ خمس عشرَة لَيْلَة) .

قلت: القَلْد: المَصْدر. والقِلْد: الِاسْم.

اقلوَّده النعاسُ: إِذا غشيه وغَلبَه.

وَقَالَ الراجز:

وَالْقَوْم صَرعَى من كَرى مُقْلوِّدِ

أَبُو عبيد عَن الْكسَائي: يُقَال لثُفْل السّمن: القلْدة والقِشْدة والكُدَادَة.

شمر عَن ابْن الأعرابيّ: قلَدت اللبنَ فِي السِّقاءَ وقريتُه: جمعته فِيهِ.

وَقَالَ أَبُو زيد: قلدت الماءَ فِي الْحَوْض، وقلدت اللَّبن فِي السقاء، أقلِدُه قَلْداً، إِذا قَدَحْتَ بقَدَحِك من المَاء ثمَّ صببْتَه فِي الْحَوْض أَو فِي السقاء. وقَلَد من الشَّرَاب فِي جَوْفه إِذا شرب.

لقد: وَأما (لَقَد) فأصلُه (قَدْ) ثمَّ أدخلتْ عَلَيْهَا اللَّام توكيداً.

قَالَ الفَرَّاء: وَظن بعضُ الْعَرَب أنَّ اللَّام أصليّة فَأدْخل عَلَيْهَا لاماً أُخْرَى فَقَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>