للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرجل أدفَق فِي نبتةِ أسنانِه.

وَقَالَ أَبُو زيد: الْعَرَب تَستحِبُّ أَن يُهَلَّ الهلالُ أدفَق، ويكرهون أَن يكون مُسْتَلْقِيا قد ارْتَفع طَرَفَاه.

وَقَالَ اللَّيْث: جَاءُوا دُفْقَةً وَاحِدَة: إِذا جَاءُوا دُفعةً وَاحِدَة.

قفد: قَالَ اللَّيْث: القَفْد: صَفْع الرَّأْس ببُسْطِ الكفّ من قِبَل القَفَا تَقول: قفَدْتُه قَفْداً.

قَالَ: والقَفَدانة: غِلاف المُكحُلة يتَّخذ من مشاوب، وَرُبمَا اتُّخِذ من أَدِيم.

وَقَالَ ابْن دُرَيْد: القَفَذان: خريطة العطّار.

وَقَالَ اللَّيْث: الأقفد: الَّذِي فِي عَقِبه استرخاءٌ من النَّاس، والظليم أقْفَد، وأَمَةٌ قَفْداءُ.

وَقَالَ غَيره: الأقفد من الرِّجَال الضَّعِيف الرِّخو المَفاصل. وقَفِدَتْ أعضاؤه قَفَداً.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: القَفَد مِن عُيُوب الْخَيل: انتصاب الرُّسْغ وإقبالٌ على الْحَافِر، وَلَا يكون القَفَد إلاّ فِي الرِّجْل.

والعِمَّة القَفْداء مَعْرُوفَة، وَهِي غيرُ الميْلاء.

وَقَالَ ابْن شُمَيل: القَفَد: يُبْسٌ فِي رُسْغ الفَرَس كأنّه يطَأ على مقدم سُنْبُكه.

قَالَ عَمْرو: كَانَ مُصعب بن الزُّبير يعتمُّ القَفْداء. وَكَانَ مُحَمَّد بن أبي وَقاص الَّذِي قَتله الحجّاج يعتمُّ الميلاء.

فقد: اللَّيْث: الفَقد الفِقدان، وَيُقَال امرأةٌ فَاقِد: قد مَاتَ ولداها أَو حَميمُها.

أَبُو عبيد: امْرَأَة فَاقِد، وَهِي الثَّكُولُ.

قَالَ: وَقَالَ الأصمعِيُّ: الفاقد من النِّساء الَّتِي يَمُوت زوجُها.

وَأنْشد اللَّيْث:

كأنّها فاقِدٌ شمْطاءُ مُعْوِلة

ناصت وجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكيلُ

قَالَ: وبَقرة فاقدة: أكلَ السِباعُ ولَدَها.

وَيُقَال: أنقدَه اللَّهُ كلَّ حميم.

وَيُقَال: مَاتَ فلَان غيرَ حميد وَلَا فَقيد، أَي: غير مكتَرَثٍ لفِقدانه.

قَالَ: والتفقّد: تطلُّب مَا غَابَ عَنْك من الشَّيْء ورُوِي عَن أبي الدَّرْدَاء أنّه قَالَ: (مَن يَتفقّد يَفقِد، وَمن لَا يُعِدَّ الصَّبْر لفواجع الْأُمُور يَعْجِز) ، فالتفقّد: تطلَّب مَا فقدْتَه، وَمِنْه قَول الله عز وَجل: {الصَّالِحِينَ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَالِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَآئِبِينَ} (النَّمْل: ٢٠) .

وَمعنى قَول أبي الدَّرْدَاء: إنَّ مَن يتفقّد الخيرَ ويطلبه فِي النَّاس لَا يجدُه لعِزّه فِي النَّاس، وَذَلِكَ أنّه رأى الخيرَ والزُّهد فِي الدُّنْيَا عَزِيزًا غيرَ قاشٍ؛ لأنَّه فِي النَّادِر من النَّاس.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الفَقَدة الكُشُوث.

وَقَالَ اللَّيْث: الفَقَد: شرابٌ يُتَّخذ من الزَّبيب والعَسل.

وَيُقَال: إنّ الْعَسَل يُنبَّذ ثمَّ يُلقَى فِيهِ الفَقَد

<<  <  ج: ص:  >  >>