للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقامَ بِهِ شاهبورُ الجنو

دَ حَولينِ يضْرب فِيهَا القُدُمْ

وَقَالَ اللَّيْث: القُدُم: ضدُّ أُخُر، بِمَنْزِلَة قُبُل ودُبُر.

وَرجل قُدُم، وَهُوَ المقتحم على الْأَشْيَاء يتقدَّم النَّاس ويَمضي فِي الحروب قُدُماً.

وَقَالَ غَيره: مقدِّمة الْجَيْش بِكَسْر الدَّال: الَّذين يتقدَّمون الْجَيْش.

ومُقْدِم العَين مَا يَلِي الْأنف، ومُؤخرها: مَا يَلِي الصّدْغ.

وَيُقَال: ضَرَب مقدَّم رَأسه ومُؤخَّره.

وَقَالَ اللَّيْث: المقدِّمة: الناصية، والمقدِّمة: مَا استقبلك من الجبْهة والجبين.

وَيُقَال: ضربتُه فَركِب مَقاديمه، أَي: وَقع على وَجهه، وَاحِدهَا مُقْدِم.

وَيُقَال: مَشَطَتها الْمُقدمَة لَا غير.

وَقَالَ اللَّيْث: قادمة الرّحْل من أَمَام: الواسط بِالْهَاءِ.

قلت: الْعَرَب تَقول: آخِرة الرحل وواسِطه. وَلَا يُقَال: قادمة الرحل.

وللناقة قادِمان وآخران، الْوَاحِد قادِم وآخِر.

وَكَذَلِكَ للبقرة قادِماها: خلْفاها اللَّذَان يَليان السُّرَّة، وآخِراها: الخِلْفان اللَّذَان يليان مؤخّرها.

وقَوَادِم رِيش الطَّائِر: ضدّ خَوافِيها، الْوَاحِدَة قادمة وخافية.

وَمن أمثالهم: (مَا جَعَل القوادمَ كالخوافي؟) .

وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: قُدَامَي الريش: المقَدَّم.

وَقَالَ رؤبة:

خلِقتُ من جَناحك الغُدافِ

من القدامَى لَا من الخوافي

قَالَ: والقدامَى: القدماء.

قَالَ الْقطَامِي:

وَقد علمت شيوخُهم القدامى

إِذا قعدوا كَأَنَّهُمْ النِّسارُ

جمع النِّسر.

وَرَوَاهُ الْمُنْذِرِيّ لنا عَن الْحَرَّانِي عَن ابْن السّكيت كَمَا قَالَ ابْن الأنباريّ.

وَقَالَ اللَّيْث: قَيْدوم الرجل: قادِمَته.

وَقَالَ غَيره: يُقَال: مَشى فلَان القدَميّة واليَقْدُميّة: إِذا تقدّم فِي الشّرف وَالْفضل وَلم يتأخّر عَن غَيره فِي الإفضال على النَّاس.

وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: (إِن ابْن أبي العَاصِي مَشَى القُدَميّة، وإنَّ ابْن الزُّبير لَوَى ذَنَبَه) ، أَرَادَ أنَّ أَحدهمَا سَمَا إِلَى معالي الْأُمُور فحازَها، وأنّ الآخر عَمِيَ عَمَّا سَمَا لهُ مِنْهَا.

وَقَالَ أَبُو عبيد فِي قَوْله: ومشَى القدميّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>