للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أفناه قولُ الله للشمسِ اطلُعي

قرْناً أَشِيبيهِ وقرْناً فانزِعي

أَي: أفنَى شَعرِي غروبُ الشَّمْس وطلوعُها وَهُوَ مَرُّ الدَّهْر.

قَالَ: والقَرَن: تَباعُد مَا بَين رأسَيِ الثَّنِيَّتَيْنِ وَإِن تدانت أصولهما.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: القَرْن: الْوَقْت من الزَّمَان، فَقَالَ قومٌ: هُوَ أَرْبَعُونَ سنة، وَقَالُوا: ثَمَانُون سنة، وَقَالُوا: مائَة سنة.

قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَهُوَ الِاخْتِيَار، لأنَّه جَاءَ فِي الْخَبَر أنّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَسَح رأْسَ غُلَام.

وَقَالَ: (عِشْ قَرْناً) فَعَاشَ مائَة سنة.

عَمْرو عَن أَبِيه: القَرين: الْأَسير. والقَرين: العَيْن الكَحِيلُ.

شمر عَن الْأَصْمَعِي: القَرناء: الحيَّة، لأنَّ لَهَا قَرْناً.

وَقَالَ ذُو الرمّة يصف الصَّائِد وقُتْرَتَه:

يُبايتُه فِيهَا أحَمُّ كَأَنَّهُ

إباضُ قَلوصٍ أسلمتْها حِبالُها

وقرْناءُ يَدْعُو باسمها وَهُوَ مُظْلمٌ

لَهُ صوتُها إرْنانُها وزَمالُها

يَقُول: يُبيِّن لهَذَا الصَّائِد صوتُها أنَّها أفْعَى، ويُبيّن لَهَا مَشْيُها وَهُوَ زَمالُها أَنَّهَا أفْعَى، وَهُوَ مُظلم، يَعْنِي الصَّائِد أنّه فِي ظُلمة القُتْرَة.

ابْن شُمَيْل: قرَنْتُ بَين البعيرين وقَرَنتهما: إِذا جمعتَ بَينهمَا فِي حَبْل قَرْناً. والحَبْل الَّذِي يُقْرَن بِهِ بَينهمَا قَرَن.

رقن: قَالَ اللَّيْث: الترْقِين: ترقين الْكِتَابَة وَهُوَ تزيينها، وَكَذَلِكَ تَزْيِين الثَّوْب بالزَّعفران أَو الوَرْس.

وَقَالَ رؤبة:

دارٌ كرَقْم الْكَاتِب الْمُرَقِّنِ

قَالَ: والراقنة: الحَسنة اللَّوْن.

وَأنْشد:

صفراءُ راقنةٌ كأنَّ سَمُوطَها

يَجرِي بهنّ إِذا سَلِسْن جَديلُ

أَبُو عبيدٍ عَن الْفراء قَالَ: الرَّقُون والرِّقان كلُّه اسمٌ للحِنّاء. وَقد رَقَّنَ رَأسه وأَرْقَنَه: إِذا خَضَبه بالحنّاء.

وَأنْشد ابْن الأعرابيّ:

غِياثُ إِن مُتُّ وعِشتَ بعدِي

وأشرفتْ أمُّك للتصدِّي

وارتقنتْ بالزَّعفران الوَرْدِ

فَاضْرب، فِداكَ والِدِي وجَدّي

بَين الرِّعاثِ وقناطِ العِقْدِ

ضَرْبة لَا وانٍ وَلَا ابنِ عبدِ

رنق: قَالَ اللَّيْث: الرَّنَق: تُرَاب فِي المَاء مِن القَذَى ونحوِه، ماءٌ رَنْق ورَنَق، وَقد أرنَقْتُه ورنَّقتُه إرْناقاً وترنيقاً.

وَسُئِلَ الحَسَن: أينفُخ الْإِنْسَان فِي المَاء؟

<<  <  ج: ص:  >  >>