للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التنقيل، وَهِي الَّتِي يخرج مِنْهَا كِسرُ العِظام.

وَقَالَ عبد الْوَهَّاب بن جَنْبة: المنقّلة الَّتِي تُوضح العَظمَ من أحد الْجَانِبَيْنِ وَلَا تُوضِحه من الْجَانِب الآخر. قَالَ: وسمِّيت منقَّلة لِأَنَّهَا يُنقل جانبُها الَّتِي أوضحَتْ عظمَه بالمِرْوَد. والتّنقيل أَن يُنقل بالمروَد ليَسمَع صوتُ العَظْم لأنَّه خفيّ، فَإِذا سُمِع صوتُ العَظْم كَانَ أَكثر لنَذْرِها. النّذْر: الْأَرْش، وَكَانَت مثل نِصف الموضِحة.

قلت: وَكَلَام الْفُقَهَاء على مَا حكى أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ، وَهُوَ الصَّوَاب.

وَقَالَ اللَّيْث: النّقَل: سرعةُ نَقْل القوائم وفرسٌ مِنْقَل، أَي: ذُو نَقَل وَذُو نِقال. وفَرَس نَقَّال: سريع النّقْل للقوائم. والتنقيل مثل النَّقَل. وَقَالَ كَعْب:

لهنَّ من بَعدُ إرقالٌ وتنقيلُ

والناقلة من نواقل الدَّهْر الَّتِي تَنقُل قوما من حَال إِلَى حَال. والنواقل من الْخراج: مَا يُنقل من خراج قَرْيَة أَو كُورة إِلَى كُورة.

وَيُقَال: سمعتُ نَقَلةَ الْوَادي، وَهُوَ صوتُ السّيْل. قَالَه أَبُو زيد وَغَيره.

ابْن السّكيت: النَقيلة: الرقْعة يُرْقَع بهَا خُفّ الْبَعِير ويُرقَع النّعْل.

وَيُقَال للرجل: إنَّه ابنُ نَقيلة لَيست من الْقَوْم، أَي: غَرِيبَة.

(قُلْنَ) قالون: رُوِي عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه سَأَلَ شريحاً عَن امْرَأَة طُلِّقَتْ، فذكرتْ أنَّها حَاضَت ثَلَاث حَيضاتٍ فِي شهر وَاحِد. فَقَالَ شُريح: إِن شَهِدَ ثلاثُ نسوَةٍ من بطانة أَهلهَا أنَّها كَانَت تحيض قبل أَن طُلقت فِي كلِّ شهرٍ كَذَلِك فالقولُ قَوْلهَا. فَقَالَ عَليّ كرم الله وَجهه: (قالون) .

قَالَ غير واحدٍ من أهل الْعلم: قالون بالرومية: أصبْتَ.

ق ل ف

قلف، قفل، لقف، لفق، فلق، فَقل: مستعملات.

قلف: قَالَ اللَّيْث: القَلَف: مصدر الأقلف. والقَليفة: الجُلَيْدة. والقَلْف: جَزْم اقتلاع الظُفْر من أَصله، واقتطاع القلْفة من أَصْلهَا، وَأنْشد:

يقتلف الْأَظْفَار عَن بَنانِه

وَقَالَ أَبُو مَالك: القِلَّف والقِنَّف وَاحد، وَهُوَ الغِرْيَن والتِّقْن: إِذا يَبِسَ. وَيُقَال لَهُ: غِرينٌ: إِذا كَانَ رَطْباً.

وَنَحْو ذَلِك قَالَ الْفراء: ومثلهُ حِمَّص وقِنَّب، وَرجل خِنّب: طَوِيل.

وَقَالَ النَّضر: القَلْف: الْجلَال المملوءة تَمْراً، كل جُلَّة مِنْهَا قَلْفة، وَهِي المقلُوفة أَيْضا، وثلاثُ مَقْلوفات، كلُّ جُلّة مَقْلوفة، وَهِي الجِلال البَحْرانية. قَالَ: واقتلفْتُ من فلانٍ أَربع قَلَفَات وأربعَ مقلُوفات، وَهُوَ أَن تَأتي الجُلَّة عِنْد الرجل فيأخذها بقولِه

<<  <  ج: ص:  >  >>