للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْوَاضِحَة. والقَبل: لطُف الْقَابِلَة لإِخْرَاج الْوَلَد.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: فِي قَدَميه قَبل، ثمَّ حَنَف ثمَّ فَحَجٌ.

وَقَالَ الْكُمَيْت:

فأمَّا أُميَّة من وائلٍ

فمستدبر الْمجد مُستقبلُ

مَعْنَاهُ: أنّه كريم الْقَدِيم والْحَدِيث.

قَالَ أَبُو سعيد: قَالَ أعرابيّ: وعليّ فروٌ لي قَبَلٌ، أَي: جَدِيد؛ كأنَّه أوّل مَا لبسه.

وَيُقَال: أقبلته مرّة وأدبرته، أَي: جعلته أَمَامِي ومرَّة ورائي يَعْنِي فِي الْمَشْي. وقلبتُه الجبلَ مرّة ودبرتُه أُخْرَى.

وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً} (الْكَهْف: ٥٥) ، و (قِبَلاً) و (قَبَلاً) كلٌّ جَائِز.

قَالَ الزّجاج: فَمن قَالَ (قُبُلاً) فَهُوَ جمع قَبيل، الْمَعْنى: ويأتيهم الْعَذَاب ضُروباً. ومَن قَرَأَ (قِبَلاً) فَالْمَعْنى أَو يَأْتِيهم الْعَذَاب معَاينَةً. وَمن قَرَأَ (قَبَلاً) فَالْمَعْنى أَو يَأْتِيهم مقابِلاً.

وَقَوله جلّ وعزّ: {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَىْءٍ قُبُلاً} (الْأَنْعَام: ١١١) ، الْمَعْنى: وحشرنا عَلَيْهِم كلَّ شَيْء قبِيلاً قَبيلاً. وَيجوز أَن يكون قبُل جمع قبيل، وَمَعْنَاهُ: الكَفِيل فَيكون الْمَعْنى لَو حُشِر عَلَيْهِم كلُّ شَيْء فكَفَل لَهُم بصحّة مَا يَقُول مَا كَانُوا ليؤمنوا وَيجوز أَن يكون قبلا فِي معنى مَا يُقابِلهم، أَي: لَو حشَرْنا عَلَيْهِم كل شَيْء فقابَلهم، وَيجوز وحشَرْنا عَلَيْهِم كل شَيْء قِبلاً بِكَسْر الْقَاف، أَي: عِياناً وَيجوز قُبْلاً على تَخْفيف قُبُلاً.

وَقَوله جلّ وعزّ: {بِجُنُودٍ لَاّ قِبَلَ} (النَّمْل: ٣٧) ، مَعْنَاهُ: لَا طاقةَ لَهُم بهَا.

وَيُقَال: أصابني هَذَا مِن قِبَله، أَي: من تِلقائه: مِن لدُنْه، لَيْسَ من تِلقاء الملاقاة، لكنْ على معنى مِن عِنْده. قَالَه اللَّيْث.

قَالَ: وكلُّ جِيل من الجِنّ وَالنَّاس قَبِيل.

وَقَوله: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ} (الْأَعْرَاف: ٢٧) ، أَي: هُوَ ومَن كَانَ مِن نَسْله. فَأَما القَبيلة فَمن قبائل العَرَب وسائرهم من النَّاس.

أَبُو عبيد عَن أبي زيد: القَبيل: الْجَمَاعَة يكونُونَ من الثَّلَاثَة فَصَاعِدا من قومٍ شتّى؛ وجمعُه قُبُل. والقَبيلة: بَنو أبٍ وَاحِد.

وَقَالَ ابْن الكلبيّ: الشَّعْب أَكثر من الْقَبِيلَة، ثمَّ الْقَبِيلَة، ثمَّ العِمارة، ثمَّ الْبَطن، ثمَّ الفَخِذ.

وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْعَبَّاس، أَنه قَالَ: أُخذت قبائل الْعَرَب من قبائل الرَّأْس، لاجتماعها.

قَالَ: وجماعتُها الشَّعْب. والقبائل دونهَا.

قَالَ الْفراء فِي كتاب (المصادر) : حَدثنِي منْدَل قَالَ: قَالَ سِنان بن ضرار الشَّيْبَانِيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>