إِذا نَكَحَهَا كَمَا يَمْلُق الجَدْي أُمَّه: إِذا رَضَعها.
أَبُو عبيد: مَلَقْتُ الثَّوْبَ أملُقُه مَلقاً: إِذا غَسَلْتَه.
وَقَالَ خَالِد بن كُلْثُوم: الملِق من الْخَيل: الَّذِي لَا يوثق بجَرْيه، أُخِذَ من مَلق الْإِنْسَان الَّذِي لَا يَصْدُق فِي مودَّته.
وَقَالَ الجعديّ:
وَلَا مَلِق يَنْزُو ويُنْدِرُ رَوْثَه
أحادَ إِذا فأسُ اللِّجام تَصَلصَلَا
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الملق: الضَّعِيف.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فرسٌ مَلِقٌ وَالْأُنْثَى ملقة، والمَصْدَر الملَق، وَهُوَ أَلْطَفُ الحُضْر وأسرعُه.
وَأنْشد بَيت الجَعْدِيّ.
وَيُقَال: وَلَدَتْ الناقةُ فَخرج الْجَنين مَلِيقاً من بَطنهَا، أَي: لَا شَعَرَ عَليه. والملَق: المُلوسَة.
وَقَالَ الأصمعيّ: الْجَنين مَليط بِالطَّاءِ بِهَذَا الْمَعْنى.
عَمْرو عَن أَبِيه: الملَق: الليِّنُ من الْحَيَوَان والكلامِ والصُّخُور.
وَفِي حديثِ عَبيدةَ السَّلْمانيّ: أنَّ ابنَ سِيرِين قَالَ لَهُ: مَا يُوجب الْجَنابة؟ قَالَ: (الرَّفُّ والاستملاق) . الرفّ: المصُّ. والاستملاق مَنْ مَلق الجديُ أمّه إِذا رضَعَها. وَأَرَادَ أنَّ الَّذِي يُوجب الغُسل امتصاصُ فمِ رحم الْمَرْأَة ماءَ الرجل: إِذا خالطها، كَمَا يَرضَع الرضيعُ إِذا لَقِمَ حَلمةَ الثدي.
مقل: قَالَ اللَّيْث: مُقلةُ العَين: سوادُها وبياضُها الَّذِي يَدُور كُله فِي الْعين، يُقَال: مَقَلْتُه بعيني ومَا مقَلَتْ عينايَ مِثله، أَي: مَا أبصرَتْ.
ابْن الأنباريّ قَوْلهم: مَا مقَلتْ عَيْني مثله، أَي: مَا رَأَتْ وَلَا نظرت، وَهُوَ فعلت من المُقْلة، وَهِي الشحمة الَّتِي تجمع سوادَ الْعين وبياضَها.
والحدَقة: السوَاد دون الْبيَاض.
وَقَالَ: سَمِعت بالغَرَّاف يَقُولُونَ: سَخِّن جبينك بالمقْلة. شبه عينَ الشَّمْس بالمقلة.
قَالَ شمر: قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: المُقْلة: العَين كلهَا، وَإِنَّمَا سميت مقلة لِأَنَّهَا ترمي بالنَّظر. والمَقْل: الرَّمْي.
وَقَالَ غَيره: المقلة: تجمع سَواد الْعين وَالْبَيَاض تَحت الجفن.
والحدقة: السوَاد لَا غير. وَفِي الحدقة الإنسانُ، وَفِي الْإِنْسَان الناظرُ.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: المَقْلة: الحصاةُ الَّتِي يُقسم عَلَيْهَا المَاء فِي السَّفَر إِذا قَلَّ، فتُلقَى فِي قَدَح ويُصَبُّ عَلَيْهَا من المَاء مَا يَغمرُها.
وَأنْشد ليزِيد بن طُعْمة الخطمِيُّ: