للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُقَال: نحتَ النحّاتُ العُودَ فترَك فِيهِ مَنْقَفاً: إِذا لم يُنْعِمْ نَحْتَه وَلم يُسوِّه.

وَقَالَ الراجز:

كِلْنَا عليهنّ بمُدَ أجوَفا

لَم يَدَع النَّقَّافُ فِيهِ مَنْقَفا

إلاّ انتَقى مِنْ حَوْفِه ولَجَّفاوقال اللَّيْث: المِنْقاف: عَظْم دُوَيْبَّة تكون فِي الْبَحْر تُصْقَل بِهِ الصُّحُف، لَهُ مَشَقٌّ فِي وَسَطه. ورجلٌ نقَّاف: صَاحب تَدْبِير ونَظَرٍ فِي الْأَشْيَاء.

وَيُقَال: نَقَفَ رأسَه ونقَخَه: إِذا ضربه على رَأسه حتَّى يخرج دِماغُه. ونَقَفَ الرُّمّانة: إِذا قَشَرَها ليَستخرج حَبَّها.

فنق: قَالَ اللَّيْث: نَاقَة فَنَق: جسيمة حَسنَةُ الْخَلْق. وَجَارِيَة فُنُق: مُفَنَّقَةٌ منعَّمة فَنّقَها أَهلهَا تفنيقاً وفِناقاً.

قَالَ: والفَنِيق: الفَحْل المُقْرَم لَا يُركَب على أَهله. والتَّفَنُّق: التنَعُّم، كَمَا يُفَنّق الصبيَّ المُتَرَفَ أهلُه.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: (وَامْرَأَة) فُنُق: قليلةُ اللّحْم.

وَقَالَ شمر: لَا أعرف امرأةٌ فُنُق قَليلَة اللّحْم ولكنَّ الفُنُق المنعَّمة، وفَنَّقَها: نَعَّمَها.

وَأنْشد قَول الْأَعْشَى:

هِرْكَوْلَةٌ فُنُقٌ دُرْمٌ مَرافِقُها

وَقَالَ: لَا يكون دُرْمٌ مرافقها وَهِي قليلةُ اللّحْم.

قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: نَاقَة فُنُق: إِذا كَانَت فَتِيَّةً لَحِيمةً سَمِينَة، وَكَذَلِكَ امْرَأَة فُنُق: إِذا كَانَت عَظِيمَة حَسْناء.

مَضبورةٌ قَرْواءُ هِرْجابٌ فُنُق

قَالَ: والفُنُق: الفَتِيَّة الضَّخمة.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: فُنُقٌ كأَنَّها فَنيق، أَي: جَمَل فَحْل.

أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: الفَنيقة: الغِرارة، وجمعُها فَنائق.

وَأنْشد:

كأنَّ تَحت العِلْو والفَنائق

مِن طُولِه رَجْماً على شَواهِق

عَمْرو عَن أَبِيه: الفَنيقة: الْمَرْأَة المنعَّمة تفَنَّقْتُ فِي أَمر كَذَا، أَي: تأنّقْت وتنطّعْتُ.

قفن: قَالَ عمر بن الْخطاب: إنِّي لأستعمل الرَّجل القويَّ وغيرُه خيرٌ مِنْهُ، ثمَّ أكون على قَفَّانه.

يَقُول: أكون على تتبع أمره حتّى أستقصيَ علمه وأعرفه.

قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا أَحسب هَذِه الْكَلِمَة عَرَبِيَّة، إِنَّمَا أَصْلهَا قَبّان. وَمِنْه قَول الْعَامَّة: فلانٌ قَبّانٌ على فلَان: إِذا كَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>