فأر: الْمسك، وَهِي وِعاؤه.
اللِّحياني: نفق مَاله ينْفق نفقاً: إِذا نقص ونفِقَتْ نفاقُ القَوْم: إِذا نَفِدَتْ. والنّفاق: جمعُ النَّفَقَة.
قَالَ: والنفق: السَّرِيع الِانْقِطَاع من كل شَيْء.
يُقَال: سيرٌ نفق، أَي: مُنْقَطع.
وَقَالَ لبيد:
شَدّاً وَمَرْفُوعًا يقرِّبُ مثْلُه
للوردِ لَا نَفِق وَلَا مسْؤُوم
أَي: عَدْوٌ غير مُنْقَطع، وَقَالَ أَبُو وجزة:
يهدي قلائصَ خُضَّعاً يكنفنه
صُعْرَ الخُدودِ نَوافق الأوْبار
أَي: نَسَلَتْ أوبارُها من السِمَن.
وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب) : أنفقت الْإِبِل: إِذا انتثرت أوبارُها عَن سمن.
قَالُوا: ونفق الجرحُ: إِذا انقشر.
وَقَالَ غَيره: نفقت الأيِّم تنْفق نفَاقًا: إِذا كثُر خُطابها. وَأنْفق الرجُل إنفاقاً: إِذا وَجَد نفَاقًا لمتاعه.
وَفِي مثل من أمثالهم: (من باعَ عِرضه أنْفق) ، أَي: من شاتَم الناسَ شُتِم، وَمَعْنَاهُ أَنه يجد نفَاقًا لعِرضه ينالُ مِنْهُ.
وَمِنْه قَول كَعْب بن زُهَيْر:
أبيتُ وَلَا أهجو الصّديق ومَنْ يبعْ
بعِرْض أَبِيه فِي المعاشِر يُنفق
أَي: يجد نفَاقًا. وَالْبَاء مُقْحَمة فِي قَوْله: (بِعرْض أَبِيه) .
ق ن ب
قنب، قبن، نقب، نبق، بقن، بنق: مستعملات.
بقن: أمَّا بقن: فإنَّ اللَّيْث أهمله.
وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: أبقَنَ الرجلُ: إِذا خصب جَنابُه واخضرَّت فعاله.
قنب: قَالَ اللَّيْث: القُنْب: جِرَابُ قضيب الدَّابَّة وَإِذا كُنِيَ عَمَّا يُخفضُ من الْمَرْأَة قيل قنْبُها.
قَالَ: والقُنْب: شِراعٌ ضَخْم من أعظم شُرُع السَّفِينَة. والمِقْنب: زُهاءُ ثَلَاثمِائَة من الخَيل. والقِنّب: من الْكَتَّان. والقَنِيب: الْجَمَاعَة من النَّاس.
قَالَه أَبُو عبيد. وَأنْشد شمر:
ولعَبْد الْقَيْس عِيصٌ أُشِبٌ
وقَنِيبٌ وهجاناتٌ زُهُرْ
وَفِي حَدِيث عمر أَنه ذُكر سعد حِين طُعِن فَقَالَ: (إِنَّمَا يكون فِي مِقْنَبٍ من مقانبكم) .
قَالَ أَبُو عبيد: المقنب: جماعةُ الْخَيل والفرسان. يُرِيد أَن سَعْدا صَاحب جيوش ومحاربة، وَلَيْسَ بِصَاحِب هَذَا الْأَمر.
وَجمع المقنب مَقانب.
وَقَالَ لبيد: