تُقاضُ السمواتُ سَمَاء فسَماءً، كلَّما قِيضَتْ سَماءٌ كَانَ أَهلهَا على ضِعف مَنْ تحتهَا حَتَّى تقَاضَ السابعةُ. فِي حَدِيث طَوِيل.
قَالَ شمر: قِيضَتِ السماءُ، أَي: نُقِضَتْ، يُقَال: قُضْتُ البِناءَ فانقاضَ.
وَقَالَ رؤبة:
أَفرَخَ قَيضُ بَيْضها المُنقاضِ
قيض: وَمن ذَوَات الْيَاء، قَالَ أَبُو عبيد هما قَيْضان، أَي: مِثلان. وقايضْتُ الرجلَ مقايضة: إِذا عاوَضتَه بمتاع. وقيَّض الله فلَانا لفُلَان: جَاءَ بِهِ. قَالَ الله: {لِلْمُتَّقِينَ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} (الزخرف: ٣٦) .
قَالَ أَبُو إِسْحَاق: أَي: نسبِّبْ لَهُ شَيْطَانا يَجْعَل الله ذَلِك جزاءه. قَالَ: وَمعنى قَوْله جلَّ وعزَّ: {الْمُعْتَبِينَ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ} (فصلت: ٢٥) ، أَي: سبَّبْنَا لَهُم من حَيْثُ لم يَحتَسبوه.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: تَقَيّضَ فلانٌ أَبَاهُ تَقَيّلَه تَقَيضاً وتَقَيُّلاً: إِذا نزع إِلَيْهِ الشَّبَه.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: القَيْض: العِوَض القَيْض: التَّمْثِيل.
يُقَال قاضَ يَقِيضُ: إِذا عاضَه.
والمقايضة فِي البيع شبه الْمُبَادلَة، مَأْخُوذ من القيض، وَهُوَ الْعِوَض. وهما قيضانِ، أَي: مثلان.
قَالَ: وقَيّضَ إبِلَه: إِذا وَسَمَها بالقَيِّض، وَهُوَ حَجَر يُحْمَى.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: زَعَمُوا أنَّ أَبَا الْخطاب قَالَ: القَيِّضة: حُجَيرٌ يُكوَى بِهِ نُقْرةُ الغَنَم.
قَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَال: لسانُه قَيِّضَةٌ، الْيَاء شَدِيدَة.
قضأ: قَالَ أَبُو عبيد عَن الأمويِّ: قضِئتُ الشَّيْء أقضؤه: إِذا قَضئتْ عينُه تَقْضأُ قَضأً، وَذَلِكَ إِذا قَرِحَتْ وفَسَدَتْ، وَكَذَلِكَ يُقَال للقِرْبة إِذا فَسَدتْ أَو عَفِنَتْ. القُضْأَة الِاسْم.
وَيُقَال للرجل إِذا نَكَحَ فِي غير كَفاءة: نَكَح فِي قُضْأة.
وَيُقَال: مَا عَلَيْك فِي قُضْأَة، أَي: ضَعَة.
وَقَالَ ابنُ بزرج: يُقَال: إِنَّهُم ليتقَضَّؤون مِنْهُ أَن يزوّجوه. يَقُول: يَسْتَخِسُّون حَسَبه، مِن القُضْأَة.
ضقي: ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: ضَقَى الرجل: إِذا افْتقر. وقَضَى: إِذا مَاتَ. وقَضَى: إِذا أَمَرَ.
ضيق: قَالَ اللَّيْث: تَقول: ضاقَ الأمرُ وَهُوَ يَضيق ضِيقاً، وَهُوَ أَمر ضَيِّق. وفلانٌ مِن أمرِه فِي ضِيق، أَي: فِي أمرٍ ضَيِّق، وَالِاسْم ضَيْق. وضَيْقة: منزل للقَمَر بِلِزْق الثُّريّا ممّا يَلِي الدَّبَران، تَزعمُ العَرَب أنّه نَحْسٌ.
قلت: وأمَّا قَول الشَّاعِر: