للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجَبَل. وَقَالَ أَبُو عبيد: النِّيق: الطَّوِيل من الْجبَال.

وَقَالَ اللَّيْث: النِّيقَة مِن التنوُّق، تَنَوَّقَ فلانٌ فِي مَطعَمِه ومَلبَسه وأمُورِه: إِذا تَجوّدَ وبالَغ. وتنيَّقَ لغةٌ.

والناقة جمعُها نُوق ونِياق، والعَددُ أيْنُق وأيانِق على قلب أنُوق. وَأنْشد:

خيَّبكنَّ اللَّهُ مِن نِياقِ

إنْ لم تُنجِّين مِن الوَثاقِ

قَالَ: والنَّاقُ: شبه مَشَقِّ بَين ضَرّة الْإِبْهَام وأصل أَلْية الْخِنْصِر مستقبلٌ بطنَ الساعِد بلِزْق الرَّاحَة. وَكَذَلِكَ كلُّ موضعٍ مثل ذَلِك فِي بَاطِن الْمرْفق، وَفِي أصل العُصْعُص النَّاقُ. وَنَحْو ذَلِك قَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِي الناق رَوَاهُ ثعلبٌ عَنهُ.

قَالَ: وَيُقَال: نُقْ نُقْ: إِذا أمرتَه بتمييز الشّحْم من اللَّحْم.

أنق: أَبُو زيد: أنِقْتُ الشيءَ أَنَقاً: إِذا أحْببتَه.

وَقَالَ اللَّيْث: الأنَقْ: الْإِعْجَاب بالشَّيْء. تَقول: أَنِقْتُ بِهِ، وَأَنا آنَقُ بِهِ أَنَقاً، وَأَنا بِهِ أَنقٌ: مُعجَبٌ؛ وَقد آنَقَني الشَّيْء يُؤنقني إيناقاً؛ وإنّه لأَنِيقٌ مُؤْنق، لكلِّ شيءٍ أعْجبك حُسنُه.

وَتقول: روضةٌ أنِيقٌ، ونباتٌ أنِيق. وَأنْشد:

لَا آمِنٌ جَليسُه وَلَا أَنِقْ

وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: إِذا وقعْتُ فِي آل حِمْيَر وقعتُ فِي رَوْضات دَمِثات أتأنَّق فيهنّ. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: أتأنق فِيهِنَّ: يَعْنِي أتتبَّع مَحَاسنَهُنّ، وَمِنْه قيل: منظر أنيقٌ: إِذا كَانَ حَسَناً مُعْجِباً. وَكَذَلِكَ قَول عُبيد بن عُمَيْر: مَا من عَاشيةٍ أشدُّ أَنَقاً وَلَا أبعَد شِبَعاً مِن طالبِ عِلْم.

وَمن أمثالهم: لَيْسَ المتعلِّق كالمتأنّق. وَمَعْنَاهُ: لَيْسَ القانع بالعُلقة وَهِي البُلغة من الْعَيْش كَالَّذي لَا يقنع إِلَّا بآنق الْأَشْيَاء وأعجبها يُقَال: هُوَ يتأنق، أَي: يطْلب آنق الْأَشْيَاء إِلَيْهِ.

وَقَالَ أَبُو سعيد: نِقةُ المَال: خِيارُه. يُقَال: أخذتُ نِقتي من الْمَتَاع، أَي: مَا أعجَبَني وآنَقَني.

قلتُ: نِقة المَال فِي الأَصْل نِقْوَة المَال، وَهُوَ مَا انتُقيَ مِنْهُ. وَلَيْسَ مِن بَاب الأنَقْ وَلَا الأنيق فِي شَيْء.

ثعلبٌ عَن ابْن الأعرابيّ: أنْوَقَ الرجُل: إِذا اصطادَ الأنُوق، وَهِي الرَّخَمَة. قَالَ: وَقَالَ معاويةُ لرجلٍ أدارَهُ عَلَى حاجةٍ لَا يسْأَل مِثلُها وَهُوَ يَفْتل لَهُ فِي الذَّروة ليخدعه عَنْهَا: أَنا أَجلُّ مِن الحَرْش، يُرِيد: الخديعة، ثمَّ سَأَلَهُ أُخْرَى أصعبَ مِنْهَا فَقَالَ:

طلبَ الأبلقَ العَقوقَ فلمَّا

لم يَنَلْه أرادَ بَيْضَ الأنُوقِ

قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وبَيْض الأنُوق عزيزٌ ل

<<  <  ج: ص:  >  >>