ٌ فلَانا يقفو: إِذا رَمَاه بالقبيح.
وَقَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} (الْإِسْرَاء: ٣٦) ، لَا تَرْمِ.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة: مَعْنَاهُ: لَا تَشْهَدْ بالزُّور.
قَالَ أَبُو عبيد: الأَصْل فِي القَفْو والتَّقافي: البُهْتان يَرْمي بِهِ الرجلُ صاحبَه.
وَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: (نَحن بني النَّضر لَا نَقذف بِالزِّنَا، وَلَا نقْفُو أُمَّنا) معنى نَقْفو: نَقْذِف.
قوف قيف: يُقَال: قافَ أثَره يقُوفُه قَوْفاً، واقتافَ أَثَره اقتِيافاً: إِذا تَبِع أَثَره. وَمِنْه قيل للَّذي ينظر إِلَى شَبَه الوَلد بِأَبِيهِ قائف، وجمعُه الْقَافة، ومصدرُه القيافة.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي يُقَال: خُذْ بقوفِ قَفاهُ وبقوفة قَفاهُ، وبقافية قَفاهُ، وبصوف قَفاه وصوفته، وبظَليفته، وبصليفه وبصلِيفته، كلُّه بِمَعْنى قَفاهُ.
أَبُو عبيد: يُقَال: أخذْتُه بقوفِ رقبته، أَي: أخذتُه كلَّه.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: فلانٌ يتقوَّف على مَالِي، أَي: يحجُر عليَّ فِيهِ، وَهُوَ يتقوَّفني فِي الْمجْلس، أَي: يَأْخُذ عليَّ فِي كَلَامي، وَيَقُول: قل كَذَا وَكَذَا.
وَقَالَ بَعضهم: قُوفُ الأُذن: مُستدارُ سَمّها.
وَقَالَ الْكسَائي: أخذتُ بقوف رقَبته وصوفِ رقَبَتَه، وَمَعْنَاهُ: أَن يَأْخُذ بِرَقَبَتِهِ فيعصرها.
فَقَأَ: أَبُو زيد: فَقأتُ عينَه فقْئاً. وَتقول: تفقّأت البُهْمَى تَقَفُؤاً.
وَيُقَال: فقَأَتْ فَقئاً: إِذا تَشقَّقتْ لفائقُها عَن ثمرَتها.
وَيُقَال: أصابتْنا فقأَة، أَي: سحابَةٌ لَا رَعدَ فِيهَا وَلَا بَرْق، ومطرُها مُتَقَارب وَهَذَا فِي (نوادره) .
ثَعْلَب عَن الأعرابيّ: الفَقْءُ: الحُفْرة فِي الجَبَل.
قَالَ: والفَقَأ: خُرُوج الصَّدْر. والنّسَأ: دخولُ الصُّلب.
وَقَالَ شمر: الفَقْء: كالجُفرة فِي وسط الحرَّة وَجَمعهَا فُقْآن.
قَالَ: والمفَقِّئة: الأودية الَّتِي تَشُق الأرضَ شَقّاً. وَأنْشد قَول الفرزدق هَذَا:
أتعْدِلُ دارماً ببَني كلَيْب
وتَعدِلُ بالمُفقئة الشِّعَابا
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: الفَقْءُ: كالحفْرة فِي وسَط الحرَّة. شكَّ أَبُو عبيد فِي الحُفرة أَو الجُفْرة.