للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَذَلِكَ أَنَّهَا تحلَب ثمَّ تتْرك سَاعَة حَتَّى تَدِرَّ ثمَّ تحلَب. يُقَال مِنْهُ: قد فاقت تَفوق فواقاً وفِيقة.

وَأنْشد:

فأَضحَى يَسُحُّ الماءَ مِن كلِّ فِيقةٍ

قَالَ: وَفِي حديثٍ مَرْفُوع أنّه قَسَم الغنائمَ يومَ بَدْرٍ عَن فُواق، كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنه فَعَل ذَلِك فِي قَدْر فُواقِ نَاقَة، وَفِيه لُغَتان: فُواق وفَواق.

قَالَ: وَقيل: إِنَّه أَرَادَ التَّفْضِيل، أنَّه جعل بَعضهم فِيهِ أَفْوَقَ مِن بعض على قدر غَنائهم.

وَقَالَ النَّضْر: فُوقُ الذّكر: أَعْلَاهُ.

يُقَال: كَمَرةٌ ذاتُ فُوق. وَأنْشد:

يَا أيُّها الشيخُ الطَّويلُ المُوقِ

إِغْمزْ بهنَّ وضَحَ الطَرِيق

غمزَك بالحوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ

بَين مَنَاطيْ رَكَبٍ مخلوقِ

قَالَ أَبُو شُعَيْب: قَالَ أَبُو يُوسُف: يُقَال: فُوقَة وفُوق وفُوَق وأفواق.

قَالَ رؤبة:

كسَّر من عَيْنَيْهِ تقويمُ الفُوَق

فَهَذَا جمع فُوقة.

وَيُقَال: فُقوة وفقى على الْقلب.

وَيُقَال: مَا بللتُ مِنْهُ بأفوقَ ناصل، وَهُوَ السَّهم المكسَّر الفوق السَّاقِط النَّصل.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: يُقَال: رمَيْنا فُوقاً وَاحِدًا، وَهُوَ أَن يرمِيَ القومُ المجتمعون رَميةً رَميةً بِجَمِيعِ مَا مَعَهم من السِّهام، يَعْنِي يَرمي هَذَا رَميةً وَهَذَا رمْية.

وَالْعرب تَقول: أقْبِل على فُوقِ نبلك، أَي: أقبلْ على شَأْنك وَمَا يَعْنِيك.

وَيُقَال: فلَان لَا يستفيق من الشَّرَاب، أَي: لَا يَجْعَل لشُرْبه وَقْتاً، إِنَّمَا يشربه دَائِما.

وَيُقَال: أَفاق الزمانُ: إِذا أخصبَ بعدَ جَدْب.

وَقَالَ الْأَعْشَى:

المُهينين مَا لَهمْ فِي زمَان ال

سَّوْءِ حَتَّى إِذا أفاقَ أفاقوا

يَقُول: إِذا أَفَاق الزمانُ بالخِصْب أفاقوا مِن نَحْر إبلهمْ.

وَقَالَ نُصَير: يُرِيد إِذا أَفَاق الزمانُ سهمَه ليَرميَهم بالقَحْط أفاقوا لَهُ سِهامهم بنَحْر إبلهم.

وَيُقَال: محالةٌ فَوْقاء: إِذا كَانَ لكلِّ سِنَ مِنْهَا فوقان، مثل فَوقِي السَّهْم.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الفَوَقة: الأدباء الخُطْباء.

الْأَصْمَعِي: فوّقَ نبله تَفْويقاً: إِذا قَرَضَها وجَعل لَهَا أفواقاً.

ومَثَل للْعَرَب يُضرب للطَّالِب لَا يجدُ مَا طَلَب: رجعَ بأفْوَقَ ناصلٍ، أَي: بسهمٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>