للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَي: رَفَعْتُه.

قَالَ: وَالسَّمَاء مَقْبُوَّةٌ، أَي: مَرْفُوعَة.

قَالَ: وَلَا يُقَال: مَقْبُوَّةٌ من القُبَّة، وَلَكِن يُقَال: مُقَبَّبة.

وَقَالَ اللَّيْث: القَباءُ مَمْدُود، وثلاثةُ أُقْبِية. وَقد تَقَبَّى الرجلُ: إِذا لبس قَباءَه. وقُبا: قَرْيَة بِالْمَدِينَةِ.

وَيُقَال: اللِّئام: قابياً وقابِعاً.

وَمِنْه قَوْله:

بَنو قابياً وبَنُو قَوْبَعَه

والقَبَايَة: المَفازَة بلُغة حِمْيَر.

وَقَالَ الرَّاجز:

وَمَا كَانَ عَنْزٌ تَرْتَقِي بقَبايةٍ

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: القَبا: ضَرْبٌ من الشّجر. والقَبَا: تقويسُ الشَّيْء. وتَقبَّى الرجلُ فلَانا: إِذا أَتَاهُ مِن قِبَل قَفَاه.

وَقَالَ رؤبة:

وَإِن تَقَبَّى أَنْبَتَ الأنايبا

فِي أُمَّهاتِ الرأسِ هَمْزاً وَاقبَا

شمر عَن أبي عَمْرو: قَبَوْتُ الزَّعفَرانَ والعُصْفُر أقْبُوه قَبْواً، أَي: جَنَيْتُهُ.

سَلَمة عَن الفرَّاء: القابِيَة: الْمَرْأَة الَّتِي تلقُطُ العُصْفُر.

وَقَالَ شمر فِي قَوْله:

مِنْ كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مَقَبِّي

المقبِّي: الْكثير الشَّحْم. وَأهل الْمَدِينَة يَقُولُونَ للضَّمة قَبْوَة. وَقد قَبا الحَرفَ يَقْبُوه: إِذا ضمَّه وكأنَّ القَباء مشتقٌّ مِنْهُ.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقَال: قَبِّ هَذَا الثَّوْب تقبيةً، أَي: اقطعْ مِنْهُ قَباء. وانقَبَى فلانٌ عنَّا انقِباءً: إِذا استخفَى.

وَقَالَ أَبُو تُرَاب: سمِعتُ الجَعْفَرِيّ يَقُول: اعتبَيْتُ المتاعَ واقتبيتُه: إِذا جمعته. وَقد عَبَا الثيابَ يَعبَاها وقَباها يقباها.

قلت: وَهَذَا جائزٌ على لُغة مَن يَرَى تَليين الْهمزَة.

بَقِي: قَالَ اللَّيْث: تَقول الْعَرَب: نشدتُك الله والبُقْيا، وَهِي البقِيّة.

أَبُو عُبَيدٍ عَن الكسائيِّ قَالَ: البَقْوَى والبُقْيا هِيَ الْإِبْقَاء، مِثل الرَّعْوَى، والرُّعْيَا مِن الإرعاء على الشَّيْء، وَهُوَ الإبقاءُ عَلَيْهِ.

الْعَرَب تَقول للعدوّ إِذا غلب: البقيَّة أَي: أَبقوا علينا وَلَا تستأصلونا.

وَمِنْه قَول الْأَعْشَى:

قَالُوا الْبَقِيَّة والخطيّ تأخذهم

وَقَوله: {أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ} (هود: ١١٦) من دينٍ، قومٌ لَهُم بقيّة: إِذا كَانَت بهم مُسْكَة، وَفِيهِمْ خير.

قَالَ الْأَزْهَرِي: البقيّة: اسمٌ من الْإِبْقَاء، كَأَنَّهُ أَرَادَ، وَالله أعلم: فلولا كَانَ من الْقُرُون قومٌ أُولوا إبقاءٍ على أنفسهم لتمسكهم بالدِّين المرضيّ. وَنصب {إِلَاّ قَلِيلاً} (هود: ١١٦) لأنَّ الْمَعْنى فِي قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>