أَي: رَفَعْتُه.
قَالَ: وَالسَّمَاء مَقْبُوَّةٌ، أَي: مَرْفُوعَة.
قَالَ: وَلَا يُقَال: مَقْبُوَّةٌ من القُبَّة، وَلَكِن يُقَال: مُقَبَّبة.
وَقَالَ اللَّيْث: القَباءُ مَمْدُود، وثلاثةُ أُقْبِية. وَقد تَقَبَّى الرجلُ: إِذا لبس قَباءَه. وقُبا: قَرْيَة بِالْمَدِينَةِ.
وَيُقَال: اللِّئام: قابياً وقابِعاً.
وَمِنْه قَوْله:
بَنو قابياً وبَنُو قَوْبَعَه
والقَبَايَة: المَفازَة بلُغة حِمْيَر.
وَقَالَ الرَّاجز:
وَمَا كَانَ عَنْزٌ تَرْتَقِي بقَبايةٍ
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: القَبا: ضَرْبٌ من الشّجر. والقَبَا: تقويسُ الشَّيْء. وتَقبَّى الرجلُ فلَانا: إِذا أَتَاهُ مِن قِبَل قَفَاه.
وَقَالَ رؤبة:
وَإِن تَقَبَّى أَنْبَتَ الأنايبا
فِي أُمَّهاتِ الرأسِ هَمْزاً وَاقبَا
شمر عَن أبي عَمْرو: قَبَوْتُ الزَّعفَرانَ والعُصْفُر أقْبُوه قَبْواً، أَي: جَنَيْتُهُ.
سَلَمة عَن الفرَّاء: القابِيَة: الْمَرْأَة الَّتِي تلقُطُ العُصْفُر.
وَقَالَ شمر فِي قَوْله:
مِنْ كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مَقَبِّي
المقبِّي: الْكثير الشَّحْم. وَأهل الْمَدِينَة يَقُولُونَ للضَّمة قَبْوَة. وَقد قَبا الحَرفَ يَقْبُوه: إِذا ضمَّه وكأنَّ القَباء مشتقٌّ مِنْهُ.
وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقَال: قَبِّ هَذَا الثَّوْب تقبيةً، أَي: اقطعْ مِنْهُ قَباء. وانقَبَى فلانٌ عنَّا انقِباءً: إِذا استخفَى.
وَقَالَ أَبُو تُرَاب: سمِعتُ الجَعْفَرِيّ يَقُول: اعتبَيْتُ المتاعَ واقتبيتُه: إِذا جمعته. وَقد عَبَا الثيابَ يَعبَاها وقَباها يقباها.
قلت: وَهَذَا جائزٌ على لُغة مَن يَرَى تَليين الْهمزَة.
بَقِي: قَالَ اللَّيْث: تَقول الْعَرَب: نشدتُك الله والبُقْيا، وَهِي البقِيّة.
أَبُو عُبَيدٍ عَن الكسائيِّ قَالَ: البَقْوَى والبُقْيا هِيَ الْإِبْقَاء، مِثل الرَّعْوَى، والرُّعْيَا مِن الإرعاء على الشَّيْء، وَهُوَ الإبقاءُ عَلَيْهِ.
الْعَرَب تَقول للعدوّ إِذا غلب: البقيَّة أَي: أَبقوا علينا وَلَا تستأصلونا.
وَمِنْه قَول الْأَعْشَى:
قَالُوا الْبَقِيَّة والخطيّ تأخذهم
وَقَوله: {أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ} (هود: ١١٦) من دينٍ، قومٌ لَهُم بقيّة: إِذا كَانَت بهم مُسْكَة، وَفِيهِمْ خير.
قَالَ الْأَزْهَرِي: البقيّة: اسمٌ من الْإِبْقَاء، كَأَنَّهُ أَرَادَ، وَالله أعلم: فلولا كَانَ من الْقُرُون قومٌ أُولوا إبقاءٍ على أنفسهم لتمسكهم بالدِّين المرضيّ. وَنصب {إِلَاّ قَلِيلاً} (هود: ١١٦) لأنَّ الْمَعْنى فِي قَوْله