البقيَّة بَقَايا.
بوق: رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (لَيْسَ بمؤمنٍ من لَا يأمَن جارُه بَوائقَه) .
قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْكسَائي وَغَيره: بوائقه غوائله وشرّه. وَيُقَال للداهية والبليَّة تنزل بالقوم: أَصَابَتْهُم بائقة.
وَفِي حَدِيث آخر: (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن بَوائق الدَّهْر) .
قَالَ الْكسَائي: يُقَال: باقَتهم البائقة فَهِيَ تَبُوقُهم بَوْقاً، وَمثله فقَرَتْهم الفاقرة.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: باقَ: إِذْ هَجَم على قومٍ بِغَيْر إذْنهمْ. وباق: إِذا كذب. وباقَ: إِذا جَاءَ بالشَّرّ والخُصومات.
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: أصابتْنا بُوقةٌ منكَرة وبوق، وَهِي دُفْعةٌ من الْمَطَر انبعجتْ ضَرْبةً.
وَقَالَ رؤبة:
نَضّاح البُوَقْ
وَيُقَال: هِيَ جمع بُوقة مِثل أُوقةٍ وأُوَق.
وَقَالَ اللَّيْث: البُوقة: شجرةٌ مِن دِقّ الشَّجر، شَدِيدَة الالتواء.
قَالَ: وَيُقَال: أصابَهمْ بَوْقٌ من الْمَطَر، وَهُوَ كَثْرته.
قَالَ: والبُوقُ شِبه منقافٍ مُلْتوِي الخَرْق، وربّما نَفخ فِيهِ الطَّحان فيَعلو صوْته فيُعلَم المرادُ بِهِ. وَيُقَال للْإنْسَان الَّذِي لَا يكتم سرَّه: إنّما هُوَ بُوق.
أَبُو عبيد عَن أبي عمرٍ وَقَالَ: البُوق: الْبَاطِل. وَأنْشد:
إِلَّا الَّذِي نطقوا بُوقا
وَقَالَ شمر: البُوق: شَيْء يُنفَخ فِيهِ. قَالَ: وَلم أسمع البُوق فِي الْبَاطِل إلَاّ هُنَا، وَأنكر بَيت حسان فَلم يعرفهُ.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ يُقَال: باقَ يَبوق بَوْقاً: إِذا تَعَدَّى على إِنْسَان. وباقَ يَبُوقُ بَوْقاً: إِذْ جَاءَ بالبُوق، وَهُوَ الْكَذِب السُّماق.
قلت: وَهَذَا يدلّ على أنَّ الْبَاطِل يسمَّى بُوقاً.
قوب: قَالَ اللَّيْث: القَوْب: أَن تُقوِّب أَرضًا أَو حُفْرةً شِبْه التقوير. تَقول: قُبْتُها فانقابت.
ثعلبٌ عَن ابْن الأعرابيّ: قاب الرجلُ: إِذا قَرُب، وقابَ: إِذا تَقوَّب جِلدُه، وقاب يَقوبُ قَوْباً: إِذا هَرَب.
وَقَالَ اللَّيْث: الجَرَبُ يُقوِّب جِلد الْبَعِير فتَرى فِيهِ قُوَباً قد انحردتْ مِن الوَبَر، وَلذَلِك سمِّيت القُوبَاء الَّتِي تخرج فِي جِلد الْإِنْسَان فتُداوى بالرِّيق، وَأنْشد:
يَا عَجَبَاً لهَذِهِ الفَلِيقَهْ
هَل ينفعنَّ القُوَباءَ الرِّيقَه
ابْن السّكيت: رجلٌ قُوَبة: ثَابت الدَّار مُقيم.
سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: القُوبا مؤنَّث