للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(دنقش) : ثَعْلَب عَن سَلَمة عَن الْفراء قَالَ: الدَّنْقَشة الفَساد.

رَوَاهُ بالشين وَرَوَاهُ غَيره الدَّنْقسة بِالسِّين، وهما لُغَتَانِ.

(برقش) : وَقَالَ اللَّيْث: البَرْقَشة: شِبهُ تنقيشٍ بألوانٍ شتَّى، وَإِذا اخْتلف لونُ الأَرقش سُمِّي بَرْقَشَة.

قَالَ: والبِرْقِش طُوَيئر من الحُمّر صغيرٌ.

مبرقش بسوادٍ وَبَيَاض. وَأنْشد:

وبرقشاً يَغْدُو على معالقا

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: البرقش: طَائِر صَغِير. مثل العصفور يسمّيه أهل الْحجاز الشُّرْشور.

قلتُ: وسمعتُ صِبيانَ الْأَعْرَاب يسمُّونه أَبَا براقِش.

وَقَالَ عبد الرحمان بن هانىء: زعم يُونُس أنَّ أَبَا عمرٍ ووقال فِي هَذَا الْمثل: (على أَهلهَا تجني براقِش) ، أنَّ براقِش كَانَت امْرَأَة لبَعض الْمُلُوك، فسافر الْملك واسْتَخلَفَها، وَكَانَ لَهُم موضعٌ إِذا فَزِعوا دَخَّنوا فِيهِ، فَإِذا أَبصَره الجُند اجتَمعوا، وَأَن جَوارِيها عَبِثْن لَيْلَة فدخَّنَّ فجَاء الجُند، فلمّا اجتَمعوا قَالَ لَهَا نُصَحاؤها إنّك إِن رَدَدْتهم وَلم تستعمليهم فِي شيءٍ فدخَّنتُمْ مرّة أُخْرَى لم يأتكم أحد، فأمرتهِمْ فبنوا بِنَاء دون دارها، فَلَمَّا جَاءَ الْملك سَأَلَ عَن البِناء فحدَّثوه الْقِصَّة.

فَقَالَ: (على أَهلهَا تجني براقش) فَصَارَ مَثَلاً.

أَبُو عبيد عَن أبي عُبَيْدَة قَالَ: بَراقِش اسْم كلْبة نبحَتْ على جيشٍ مَرُّوا لَيْلًا وَلم يشعروا بالحيّ الَّذين فيهم الكلبة، فَلَمَّا سمعُوا نُبَاحَها عَلموا أَن أَهلهَا هُنَاكَ، فَعَطَفُوا عَلَيْهِم فاستباحوهم، فَذَهَبت مَثلاً.

(مردقش) : وَقَالَ ابْن مقبل:

يعلُون بالمرْدقوش الوردِ ضاحيةً

على سعابيبِ مَاء الضَّالَة اللَّجنِ

قيل: المردقوش: هُوَ المرْزَجوش: ونعته بالوَرِد لأنّ المرزجوشَ إِذا بلغ احمرَّتْ أَطْرَافه.

وَيُقَال للمردقوش أَيْضا: العَنْقَز والسَّمْسَق.

قلت: وَلَيْسَ المردقوش من كَلَام الْعَرَب، إِنَّمَا هُوَ مَرْدقوش، أَي: ليّن الْأذن.

أَبُو عَمْرو: السَّمسَق: الياسمين.

وروى أَبو عبيد عَن أبي عَمْرو قَالَ: المردقوش: الزَّعفرانُ أَيْضا.

(برقش) : أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: البرْقَشة: التفرّق. وتركتُ البلادَ براقِشَ، أَي: ممتلئة زهراً مُخْتَلفَة مِن كلِّ لون.

وبرقش لنا الرَّجُلُ، أَي: تَزَيّن بألوان مُخْتَلفَة.

وَقَالَت خنساء ترثي أخاها:

<<  <  ج: ص:  >  >>