قد جعلَتْ شَبْوةُ تزبئرُّ
تكسو استَها لَحْمًا وتقمطرُّ
وَمن الأحاجي الَّتِي رُوِيتْ عَن الْعَرَب: مَا أبيَضُ شَطْراً، أسوَدُ ظَهْراً، يمشي قِمَطْراً، وَيبُول قَطْراً؟ وَهُوَ القُنفذُ.
يمشي قِمَطراً، أَي: مجتمعاً. وكل شيءٍ قَمطَرتَه فقد جمعتَه) .
قرمط: قَالَ اللَّيْث: القَرْمطة: دِقَّة الْكتاب وتَداني الْحُرُوف والسُّطور، وَكَذَلِكَ القَرمطة فِي مَشي القَطُوف.
وَقَالَ أَبُو زيد: قَرْمَط الْكَاتِب: إِذْ قارَبَ بَين كِتَابَته. وقرمط البعيرُ: إِذا قاربَ خُطاه.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال لدُحْروجة الجُعَل القُرْمُوطة.
قَالَ: وَقَالَ أعرابيٌّ: جَاءَنَا فِي نِخافَينِ ملكمين فَقَّاعِيَّين مُقَرطَمين. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس فِي قَوْله: ملكَّمين: جَوانبهما رِقاع، فكأَنّه يَلْكُم بهما الأَرْض. وَقَوله: فَقّاعِيين: يَصِرَّان. وَقَوله: مقرطَمَين: لَهما مِنقاران.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: القُرمُوط مِن ثمَرَ الغَضا. كالرمَّان، يشبّه بِهِ بالثَّدْي. وَأنْشد هَذَا الشّعْر فِي صفة جَارِيَة نَهَد ثَدْياها:
وبُنْشِز جَيْبَ الدِّرعِ عَنْهَا إِذا مَشتْ
خَمِيلٌ كقُرموط الغضا الخَضِل النَدِي
قَالَ: يَعْنِي ثدييها. وَيُقَال: اقرمَّط الرجل اقْرِمَّاطاً: إِذا غَضِب وتقبَّض. وَأنْشد لزيد الْخَيل:
إِذا اقرمَّطَتْ يَوْمًا مِن الفَزَع المَطِي
قلت أَنا: قُرمُوط الغضا: زهرُه الْأَحْمَر يَحكي لونُه لونَ نُور الرّمان أوَّلَ مَا يخرج.
(قرطم) : وَقَالَ اللَّيْث: القِرطِم: ثمرَ العُصْفُر.
أَبُو عبيد عَن الكسائيّ: هُوَ القُرطُم والقِرطِم.
(طمرق طرمق) : وَقَالَ اللَّيْث: الطُّمْرُوق اسمٌ من أسماءِ الخُشَّاف. وَقَالَ ابْن دُرَيد: الطُّرموق: الخُفّاش.
قَالَ: وقُرْمُود: ثَمرَ الغَضَا.
(قطمر) : وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن الحرّاني عَن ابْن السكّيت قَالَ: القِطْمير: القِشرة الرَّقيقة الَّتِي على النَّواة.
وَأَخْبرنِي عَن ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ أنّه قَالَ فِي القطمير نَحوه، وَهِي لِفافةُ النَّوَى.
(قرطل) : وَفِي بعض نسخ (كتاب اللَّيْث) :