للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُقَال لَعبْنا الشَّعارير. والشَّعراء: فَاكِهَة، جمعُه وواحده سَوَاء. والشَّعِيرة فِي الحُليّ: هَنَةٌ تُتَّخذ على خِلْقة الشَّعِيرة. وَبَنُو الشُّعيراء: قَبيلَة مَعْرُوفَة.

وَقَالَ الله: {وَأَقْنَى وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} (النّجْم: ٤٩) . الشِّعرى: كوكبٌ نيِّر يُقَال لَهُ المِرزَم، وهما شِعريَانِ أَحدهمَا تسمَّى الغُميصاء، وَالْأُخْرَى يُقَال لَهَا العَبُور. وَقد عبَدَ الشِّعرى العَبورَ طائفةٌ من الْعَرَب فِي الجالية وَقَالُوا إِنَّهَا عَبَرت السَّمَاء عَرْضاً، وَلم يَعْبُرها عَرْضاً غيرُها. قَالَ الله: {وَأَقْنَى وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} (النّجْم: ٤٩) أَي ربُّ الشِّعرى الَّتِي تَعبُدون. وسمِّيت الْأُخْرَى الغُمَيصاء لأنَّ الْعَرَب قَالَت فِي أحاديثها إِنَّهَا بَكت على إثْر العَبور حتَّى غَمِصَتْ.

وشَعْر: جبل لبني سليم.

والشَّعرانُ: ضربٌ من الرِّمث أَخْضَر يضْرب إِلَى الغبرة.

والشِّعْرة: الشعَر على عانة الرَّجُل ورَكَب الْمَرْأَة وعَلى مَا وراءهما.

قَالَ اللحيانيّ: يُقَال تيسٌ أشعرُ وعَنْزة شعراء، وَقد شَعِر يَشعَر شَعَراً. وَكَذَلِكَ كلّ مَا كثُر شعره. قَالَ: وَسَأَلت أَبَا زيادٍ عَن تَصْغِير الشُّعور فَقَالَ: أُشَيعار، رَجَعَ إِلَى أشعار. وَهَكَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث: (على أشعارهم وأبشارهم) .

وَيُقَال استشعرت الشِّعار وأشعَرْتُه غَيْرِي. وَيُقَال أُشعِرتُ بفلانٍ، أَي أُطلِعت عَلَيْهِ. وأشعَرتُ بِهِ، أَي أطْلَعْتُ عَلَيْهِ.

وَتقول للرجل: استشعِرْ خشيةَ الله، أَي اجْعَلْهُ شعارَ قَلْبك.

وَيُقَال: أشعرتُ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وَمَا أشبههما. وشعَّرته وشَعَرته. وخفٌّ مُشعَر ومَشعور.

وَقَالَ الْكسَائي: يُقَال أشعَرَ لفلانٍ مَا عمِله، وأشعَرَ فلَانا مَا عمله.

وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي طَالب عَن أَبِيه عَن الْفراء يُقَال الشّماطيط والعَبادِيد والشّعارير والأبابيل، كل هَذَا لَا يُفْرَد لَهُ وَاحِد.

وَقَالَ أَبُو عبيد عَن الْفراء: ذَهَبُوا شعاليلَ مِثل شعارير بقِردَحْمةٍ، أَي تفرّقوا.

وَيُقَال أُشعِر الجنينُ فِي بطن الأمّ، إِذا نبت شعره. وَأنْشد ابْن السّكيت فِي ذَلِك:

كلَّ جنينٍ مُشعَرٍ فِي الغِرسِ

واستشعر فلانٌ الخوفَ، إِذا أضمرَه. وأشعَرَ فلانٌ جُبَّتَه، إِذا بطّنها بالشّعَر، وَكَذَلِكَ أشعَرَ مِيثَرةَ سَرْجه.

وَقَالَ ابْن السّكيت: أرضٌ ذاتُ شِعارٍ، أَي ذاتُ شَجَر. وَقيل الشِّعار: مكانٌ ذُو شجر. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: بالموصل جبلٌ يُقَال لَهُ شَعْران، سمِّي بِهِ لِكَثْرَة شجرِه قَالَ: وأرضٌ شَعْراء: كَثِيرَة الشّجر. وَقَالَ الطرمّاح:

شُمّ الأعالي شابك حولهَا

شَعْرَانُ مبيضٌّ ذرى هامها

أَرَادَ شَمٌ أعاليها، فَحذف الْهَاء وَأدْخل الألفَ وَاللَّام، كَمَا قَالَ زُهَيْر:

حُجْنُ المخالبِ لَا يَغْتاله الشِّبَعُ

أَي حُجن مخالبه. قَالَ والمشاعر: كلُّ موضعٍ فِيهِ خَمَر وأشجار. وَقَالَ ذُو الرمّة

<<  <  ج: ص:  >  >>